أخبار عاجلة

الولايات المتحدة تدخل أطول إغلاق حكومي في تاريخها وسط شلل اقتصادي

نبأ – دخلت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، مرحلة جديدة من أزمتها السياسية والاقتصادية، بعدما سجلت أطول إغلاق حكومي في تاريخها في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 35 يوما الذي وقع خلال ولايته الأولى.

وجاء ذلك عقب فشل مجلس الشيوخ الأميركي للمرة الرابعة عشرة في تمرير قانون تمويل مؤقت يعيد فتح مؤسسات الدولة.

وبدأ العام المالي الجديد في الأول من أكتوبر الماضي دون التوصل إلى اتفاق حول الموازنة، ما أدى إلى توقف عدد من الوكالات الفيدرالية عن العمل بسبب غياب التمويل المقر من الكونغرس. ويشمل الإغلاق المؤسسات التي تعتمد بشكل مباشر على الميزانية السنوية، في حين يواصل موظفون أساسيون العمل من دون رواتب.

ويتمحور جوهر الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول ملف التأمين الصحي ضمن قانون الرعاية الصحية الميسّرةالذي أُقر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما إذ يصرّ الديمقراطيون على تمديد الدعم للفئات محدودة الدخل كشرط أساسي لإقرار الميزانية، بينما يرى الجمهوريون أن مناقشة هذا الملف يجب أن تتم بشكل منفصل عن قانون التمويل.

على الصعيد الاقتصادي، أظهر استطلاع مشترك لشركتي CBS وYouGov أن نحو 90% من الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء آثار الإغلاق الممتد، فيما حذر مكتب الميزانية في الكونغرس من أن الشلل الحكومي قد يؤدي إلى خسائر تتراوح بين 7 و14 مليار دولار لا يمكن تعويضها حتى بعد إعادة فتح الحكومة.

كما انعكس الإغلاق على شركات المقاولات المتعاملة مع الحكومة الفيدرالية، في حين تسببت نقصات حادة في المراقبين الجويين بتأخير الرحلات في مطارات كبرى، وفق إدارة الطيران الفيدرالية.

من جانبه، حذّر وزير النقل الأميركي شون دافي من أن استمرار الأزمة قد يدفع قطاع الطيران إلى حافة الانهيار، خاصة في ظل زيادة حركة السفر خلال موسم العطلات في نوفمبر.

وامتدّ التأثير إلى قطاع السياحة والفندقة، حيث أدى إغلاق الحدائق الوطنية والمتاحف إلى تراجع أعداد الزوار والحجوزات، ما دفع مئات الشركات العاملة في القطاع بينها فنادق وكازينوهات وهيئات مؤتمرات  إلى مطالبة الكونغرس بإنهاء الإغلاق فورا.

كما حذّرت هيئات اجتماعية من خطر انقطاع الدعم الغذائي عن أكثر من 42 مليون أميركي مع اقتراب نفاد أموال برنامج القسائم الغذائية بنهاية نوفمبر الجاري، ما يهدد بزيادة حدة الأزمة الإنسانية في واحدة من أغنى دول العالم.