نبأ – كشفت وكالة رويترز أن أجهزة المخابرات الأميركية كانت على علم مسبق بارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في قطاع غزة، بعد تلقيها تحذيرات مباشرة من مسؤولين إسرائيليين بهذا الشأن.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن خمسة مسؤولين أميركيين سابقين، فإن الولايات المتحدة جمعت العام الماضي معلومات استخبارية تشير إلى أن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذروا من وجود أدلة يمكن أن تدعم اتهامات بارتكاب جرائم حرب، استنادا إلى استخدام أسلحة أميركية الصنع في عمليات القصف الواسعة على غزة.
وأوضح المسؤولون أن هذه المعلومات التي لم يُكشف عنها سابقا كانت من بين أكثر التقارير المخابراتية إثارة للدهشة التي عُرضت على كبار صناع القرار في واشنطن خلال الحرب، إذ أظهرت وجود انقسام داخلي في الجيش الإسرائيلي بشأن قانونية الأساليب العسكرية المتبعة، في تناقض صارخ مع الخطاب العلني الإسرائيلي الذي يبرر الجرائم بذريعة الدفاع عن النفس.
ويُبرز هذا التقرير، بحسب مراقبين، تواطؤ الإدارة الأميركية التي استمرت في دعم الاحتلال عسكريا وسياسيا رغم امتلاكها أدلة دامغة على انتهاكاته للقانون الدولي وارتكابه جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
قناة نبأ الفضائية نبأ