نبأ – ارتكبت مليشيات قوات “الدعم السريع”، المدعومة من الإمارات، واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في التاريخ الحديث، مجازر ضد المدنيين في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان، حسبما كشف تقرير في صحيفة “ذا نايشن” الأميركية.
التقرير كشف عن تورط مباشر للإمارات في تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت تلك المجازر المروّعة بحق المدنيين، وأن سقوط الفاشر في أكتوبر الماضي مثّل نتيجة مأساوية لفشل الدبلوماسية الدولية وصمت واشنطن المتواطئ، رغم علمها بتدفق الأسلحة الإماراتية إلى الميليشيا.
فقد زوّدت أبوظبي قوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” وبأمر مباشر من محمد بن زايد بطائرات مسيّرة وأسلحة متطورة، ما مكّنها من تنفيذ حملة إبادة جماعية شملت قتل المئات، وحصار المدنيين، وارتكاب جرائم اغتصاب وتجويع ممنهج بحق النساء والأطفال.
يذكر أن الإدارتين الأميركيتين، في عهدي بايدن وترمب، تجاهلتا الأدلة الدامغة على الدعم الإماراتي، مفضّلتين المصالح السياسية والعسكرية على حماية الأرواح. كما فشل التحالف الغربي في ممارسة أي ضغط حقيقي على بن زايد، الذي يواصل دعم الميليشيا لتحقيق نفوذ سياسي واقتصادي في السودان الغارق في الفوضى.
إن ما يحدث في دارفور ليس مجرد حرب داخلية، بل مؤامرة إقليمية تُغذيها أطماع المال والسلاح، يدفع ثمنها الأبرياء، فيما يختار العالم الصمت على جريمة تموّلها دولة حليفة للغرب وتنفذها ميليشيا بلا رادع.
يبقى السؤال الأخلاقي والسياسي قائمًا: ما هو ثمن صمت المجتمع الدولي تجاه ميليشيا مسلحة تتلقى دعمًا من دولة خليجية واضحة، وترتكب انتهاكات جماعية بحق المدنيين؟
قناة نبأ الفضائية نبأ