أخبار عاجلة

الإمارات والحرب في السودان: دعم لقوات الدعم السريع وارتكاب المجازر في الفاشر

نبأ – كشف تقرير استقصائي لموقع “أوبزيرفر” البريطاني أن الإمارات لعبت دورا مباشرا في تأجيج الصراع في السودان من خلال دعمها لقوات الدعم السريع التي احتلت الشهر الماضي مدينة الفاشر وارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات أسست شبكة لوجستية واسعة عبر عدة دول أفريقية لنقل الأسلحة والذخائر إلى قوات الدعم السريع، ما ساهم في استمرار الحرب وتمكين ملسشيا الدعم السريع من تحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية.

وبحسب خبراء الأمم المتحدة ومسؤولين سودانيين، تُنقل الأسلحة والذخائر عبر رحلات جوية من الإمارات إلى مطار أمجاراس في تشاد، ثم تُحمل على شاحنات وتُسلّم إلى قوات الدعم السريع على الحدود السودانية. كما استخدمت الإمارات مطارات وموانئ في ليبيا وصوماليلاند لتوسيع شبكة الإمداد، بما يعكس جهودها المباشرة للحفاظ على قوات الدعم السريع في موقع القوة.

ويقول محللون للموقع البريطاني، إن دعم الإمارات لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائم على علاقات شخصية ومالية، تشمل شراء الذهب السوداني وتأمين أسواق له، إلى جانب تزويد الجماعة بوسائل قتالية متقدمة مثل الطائرات بدون طيار والذخائر عالية الدقة، وهو ما ساعدها على السيطرة على مناطق واسعة في دارفور.

ويأتي هذا التدخل ضمن استراتيجية أوسع للإمارات لتعزيز نفوذها الاقتصادي والعسكري في أفريقيا، عبر استثمارات ضخمة تتجاوز 110 مليارات دولار، تشمل الموانئ والمطارات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، مع تبني سياسة دعم من تصفهم بـ”القادة الأقوياء” في الدول الأفريقية لضمان مصالحها الاستراتيجية، حتى على حساب المدنيين الأبرياء.

ومع سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، ارتفع عدد الضحايا المدنيين، ما أثار انتقادات دولية واسعة، فيما يحاول الإعلام الإماراتي تلميع صورة الجماعة عبر عرض مساعدات إنسانية، في محاولة لتغطية جرائمها على الأرض.