أخبار عاجلة

الغارديان تكشف “كابوس من عالم آخر”: سجن إسرائيلي تحت الأرض يُحتجز فيه الفلسطينيون

نبأ – كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن شهادات صادمة لمحامين زاروا سجن “راكيفيت” الإسرائيلي في مدينة الرملة، جنوب شرقي تل أبيب، ووصفوا ما شاهدوه بأنه “كابوس من عالم آخر”، في إشارة إلى الظروف القاسية التي يعيشها عشرات المعتقلين الفلسطينيين داخل زنازين تحت الأرض.

ووفقا للجنة العامة لمناهضة التعذيب في الكيان الإسرائيلي، فإن السجن، الذي يوصف بأنه مدفون تحت الأرض كالقبر، يحتجز نحو 100 معتقل فلسطيني، بينهم مدنيون مجهولو الهوية وآخرون لم تُوجّه إليهم أي تهم رسمية.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن سجن “راكيفيت” أُنشئ في أوائل ثمانينيات القرن الماضي لاحتجاز عناصر من الجريمة المنظمة، قبل أن يُغلق لاحقا بسبب سوء أوضاعه الإنسانية. غير أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أعاد تشغيله بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية بأنها “نتكاسة خطيرة في سجل الانتهاكات الإسرائيلية.

اللجنة الإسرائيلية لمناهضة التعذيب وصفت ظروف الاعتقال في السجن بأنها “مخيفة وقمعية”، مشيرة إلى أن الزنازين بلا نوافذ ولا تهوية، وأن المعتقلين يُحرمون من ضوء النهار، ولا يُسمح لهم إلا بخمس دقائق يوميا خارج الزنازين التي تضم ثلاثة إلى أربعة أسرى في كل منها.

ووفق شهادات المحامين الذين زاروا السجن، يتعرض المعتقلون الفلسطينيون للضرب المبرح والاعتداء بواسطة كلاب حراسة مزودة بأطواق حديدية، كما يُمنعون من التواصل مع عائلاتهم أو العالم الخارجي، ويُحرمون من الغذاء الكافي والرعاية الطبية الأساسية.

وأفاد المحامون بأنهم شاهدوا معتقلين ينامون على أرضيات قذرة تنتشر عليها الحشرات الميتة، بينما تُراقبهم كاميرات داخل الزنازين، في انتهاك صارخ لخصوصيتهم القانونية أثناء لقاء محاميهم.

التقرير البريطاني يكشف كذلك زيف مزاعم بن غفير الذي برّر إعادة تشغيل السجن بأنه مخصص لاحتجاز عناصر النخبة من حماس ومقاتلي حزب الله، في حين تؤكد الشهادات أن معظم المحتجزين مدنيون لم تُوجَّه إليهم أي تهم أو محاكمات حتى الآن.