نبأ – في مشهد يعكس عمق الانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأحد بأغلبية 60 مقابل 40 صوتا لصالح تجاوز عرقلة الديمقراطيين وتمرير مشروع تمويل حكومي مؤقت، في محاولة لوقف الإغلاق الذي شل مؤسسات الدولة الفيدرالية لأسابيع.
ووفقا لما أوردته شبكة سي أن أن، فقد لعبت مجموعة من الديمقراطيين الوسطيين، تضم ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ، دورا حاسما في تمرير الصفقة، بعدما وافقوا على دعم تمويل مؤقت مقابل وعد بإجراء تصويت لاحق حول تمديد دعم برنامج الرعاية الصحية الميسرة. ويُتوقع أن تمهد هذه الخطوة الطريق نحو إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.
الاتفاق الجديد لا يتجاوز كونه حلً مؤقتا، إذ يمدد التمويل حتى يناير القادم فقط، دون أن يقدم أي التزامات من الجمهوريين تجاه ملف الرعاية الصحية، الذي كان محور الخلاف الأساسي. وتشمل الحزمة تمويل عدد من الوكالات الحكومية، لكنها تُعد بمثابة تأجيل للأزمة لا حلّا جذريا لها.
وبعد خمسة أسابيع من الشلل السياسي، وافق ثمانية من أعضاء الحزب الديمقراطي على الصفقة، في خطوة اعتبرها مراقبون تنازلا عن مبادئ أساسية مقابل وعود غامضة من الحزب الجمهوري، رغم تضمين الاتفاق بندا يضمن إعادة الموظفين الفيدراليين الذين فقدوا وظائفهم أثناء فترة الإغلاق.
ورغم تمرير التصويت، فإن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تُفتح أبواب الحكومة مجددا، إذ يمكن لأي عضو في مجلس الشيوخ تعطيل العملية لعدة أيام إضافية، كما يتعين على مجلس النواب مراجعة الحزمة والمصادقة عليها، في وقت تتزايد فيه الانتقادات للطبقة السياسية الأميركية التي وضعت مصالحها الحزبية فوق مصالح الأميركيين.
قناة نبأ الفضائية نبأ