قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تعزيزٌ للعلاقات بين مصر وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد صراعٍ طويل، ودماءٍ سالَت في غزة وفي دوَل عربية أُخرى، حيث صار السلام مع الصهاينة خيارًا رسميًا، تجلّى في ارتفاع واردات القاهرة منَ الغاز الطبيعي المستورَد مِن حقول فلسطين المحتلة بنحو 8 بالمئة، خلال السنة المالية المُنتهية في يونيو 2025، لتصلَ إلى 344 مليار قدم مكعّب مقابل 319 مليار قدم مكعّب في العام السابق، وفق مسؤولٍ حكومي مصري لوكالة “الشرق بلومبيرغ” في العاشر مِن نوفمبر الجاري.
وتستورد مصر الغاز الطبيعي عبر الأنابيب والغاز المُسال منَ الأراضي المحتلّة، بما يعكس اعتمادًا متزايدًا على الطاقة لدى الاحتلال لتشغيل محطات الكهرباء والمصانع والمنازل. ومنَ المُقرَر زيادة الكميات تدريجيًا بدءًا من يناير المُقبل وفق اتفاق يستمرّ حتى عام 2040، ويشمل نحو 4.6 تريليون قدم مكعّب، ما يربط الاقتصاد المصري بشكلٍ مباشِر بالسياسات الصهيونية.
وفي ظلّ انخفاض الإنتاج المحلّي إلى حوالي 4 مليارات قدم مكعب يوميًا، مقابل احتياجات تصل إلى 6 مليارات، تواصل القاهرة استيراد الغاز المُسال حتى عام 2030، ما يعكس هشاشة استقلالها الطاقوي. واتفاقاتها مع شركات نفطية دولية، منها “أرامكو” السعودية، لاستيراد 290 شحنة بين 2024 و2028، تُظهر أن التطبيع يتجاوز السياسة إلى الاقتصاد، ويعزّز المصالح الإسرائيلية في المنطقة، بينما يظلّ الشعب المصري والمجتمع العربي في مواجهة تبعات هذا التقارب.
