نبأ – إشادةٌ ضمنية بحُكم محمد بن سلمان، جرَت على لسان وزير الحج السعودي توفيق الربيعة، في مؤتمر ومعرض الحجّ الأخير، حيث زعمَ أنّ موسم الحجّ الماضي كان الأفضل خلال الخمسين عامًا الماضية، مقارنةً بعُهود الملوك خالد وفهد وعبدالله مِن آل سعود.
هيَ تصريحات تعكس محاولة النظام تصوير حُكم ابن سلمان كفترةٍ ذهبية، رغم الانتقادات المتكرّرة لسوء التنظيم، والمَرافق المحدودة، وتفشّي الأمراض المُعدية، فضلًا عن اعتداء عناصر الأمن السعودي على زوّار بيت الله الحرام بالضرب والسَحل.
وتزامُنًا، تشير تصريحات وزير السياحة أحمد الخطيب إلى تحوُّل واضح في أولويات الرياض، حيث استحوذت السياحة غير الدينية على 54 بالمئة مِن إجمالي الزوّار في عام 2024، مقابل 46 بالمئة للحُجّاج والمُعتمِرين، ما يعكسُ تراجعًا ملموسًا في الاهتمام بالجانب الديني في بلاد الحرمَين. وبعد أن أوضحَ الخطيب عدد الزوّار الإجمالي بلغ نحو 29.7 مليون زائر، ركّز على الوجهات الجديدة كالبحر الأحمر والدرعية، في محاولةٍ لتسويق السعودية كمركز ترفيهي، مع اختلاف الواقع عن الخطاب الرسمي، نظرًا لفشل مشاريع رؤية 2030.
البيانات الرسمية تبرز التناقض الصارخ بين الحديث عن موسم حجّ مثالي وتركيز الموارد على مشاريع ترفيهية متعثِرة، ما يلفتُ إلى أولويات ابن سلمان التي تميل إلى الربح والاستعراض الإعلامي على حساب روحانية الحرمَين وخدمة الحجّاج. هذا النهج يضع مستقبل السياحة الدينية في السعودية في ظلّ سياساتٍ تجارية مُتجاوِزة للدِّين ولقيَمه الأصيلة.
قناة نبأ الفضائية نبأ