أخبار عاجلة

السلطات السعودية تشرع بإزالة مخيمات الرياض بذريعة العشوائية

نبأ – بذريعة العشوائية، شرعت السلطات السعودية في إزالة مخيمات شمال الرياض، التي تحوّلت خلال الأعوام الأخيرة إلى متنفس عائلي وشكل بديل للترفيه، بعدما فضّل كثير من الأهالي العزوف عن فعاليات ما يسمى بهيئة الترفيه، إلا أن ذلك يبدو أنه أثار حفيظة الحكومة ولم يرق لها.

انطلقت عمليات تجريف المخيمات فعليًا الإثنين 10 نوفمبر الحالي من منطقة كبري بنبان (مخرج 6) وصولًا إلى كبري ملهم 222، مرورًا بـحي الخير شرق وغرب طريق الملك فهد، عبر أمانة الرياض المعززة بدوريات أمنية، بعدما وضعت لوحات إنذار مسبق بالإخلاء الفوري للمواقع المذكورة، وفق ما نقل نشطاء على مواقع التواصل.

هذه المخيمات لم تكن مجرد خيام عابرة، بل فضاء اجتماعي واقتصادي نشأ طبيعيًا من الناس وللناس، بعيدًا عن مظاهر الفرض الفوقي للترفيه الاستعراضي. السلوك الشعبي أظهر عزوفًا واضحًا عن ضوضاء فعاليات الترفيه لتركي آل الشيخ، وتفضيل تجمعات عائلية وشبابية في الصحراء، ما اعتبرته السلطة تمردًا ناعمًا على هندسة الذوق العام وخيارًا اجتماعيًا مستقلًا.

ولعلّ مشهد التجريف لا يقتصر فقط على إزالة مخيمات بل هو لمساحات حرية وذاكرة اجتماعية، وقمع ناعم مفاده أن أي حياة خارج “الرؤية” الرسمية سيكون بمثابة تهديد كما يريده النظام ولا يمكن أن يكون تنوعًا طبيعيًا. فإلى متى ستبقى سلطات محمد ابن سلمان تطمس حرية المواطنين وموروثهم الاجتماعي؟