أخبار عاجلة

تقرير: السعودية تستفيد من تمويل مناخي موجه أصلا للدول الأشد فقرا

نبأ – كشف تحقيق مشترك بين الغارديان ومنظمة كاربون بريف عن ثغرات جوهرية في منظومة تمويل المناخ العالمية، ويُظهر بوضوح كيف أنّ دولاً غنية وملوِّثة مثل السعودية تستفيد من أموال مخصّصة لمساعدة الدول الأشدّ فقراً على مواجهة تداعيات الاحتباس الحراري. فرغم كون الرياض أحد أكبر مُصدّري الوقود الأحفوري ومن بين أعلى عشر دول في الانبعاثات عالميًا، فقد حصلت على نحو 328 مليون دولار بما في ذلك 250 مليون دولار لشركة الكهرباء و78 مليون دولار لمزرعة للطاقة الشمسية.

هذا التوجّه يثير إشكاليات بنيوية، إذ يُظهر أن توزيع التمويل يخضع لمصالح سياسية تتجاوز الاعتبارات المناخية. فبينما تحصل الدول الأقل نمواً على تمويلات ضئيلة وبشروط قاسية تزيد من فخّ الديون، تتولى دول نفطية غنية ومنها السعودية اقتطاع حصص كبيرة من الموارد المخصّصة للفئات الأكثر هشاشة.

يشار إلى أنه رغم وعود السعودية المتكرّرة بخفض الانبعاثات، تواصل ضخّ النفط وتوسيع مشاريعها البتروكيميائية، متجاهلة الدعوات الدولية للانتقال نحو الطاقة المتجدّدة.