أخبار عاجلة

السعودية تدين جرائم المستوطنين في الضفة المحتلة .. بيانات متكررة بلا خطوات عملية توقف الاعتداءات

نبأ – بعد ساعات على تقرير أميركي يؤكد استجابة محمد بن سلمان لمطالب دونالد ترامب حول التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، اعتبرت السعودية، الجمعة، أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، والتي تجري دون أي رادع، تعرقل الجهود الدولية والإقليمية لإحلال ما وصفته بـ”السلام”.

وجاء موقف الرياض في وقت تتزايد فيه الهجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، كان آخرها إضرام النار في أجزاء من مسجد ببلدة دير استيا شمالي الضفة وترك شعارات عنصرية بالعبرية على جدرانه.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة تدين وتستنكر بشدة استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى اقتحامات المسجد الأقصى والاعتداء على مسجد الحاجة حميدة، مؤكدة أن استمرار هذه الأفعال دون عقاب يسهم في تقويض الجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام ويؤدي إلى تصاعد التوتر واستمرار دائرة الصراع.

وحذّرت الرياض من أن الصمت الدولي وغياب آليات المحاسبة إزاء الاعتداءات الإسرائيلية يضعف أسس النظام الدولي ويمس بمبادئ الشرعية الدولية.

وبالرغم من هذه المواقف، فإن الرياض لا تزال تكتفي ببيانات الإدانة المتكررة دون تبني خطوات عملية أو سياسية تضغط فعليا على الاحتلال، سواء عبر العلاقات الثنائية مع واشنطن أو عبر ملف التطبيع الذي يلوّح به النظام السعودي عند الحاجة. ويعتبر هؤلاء أن هذه البيانات، رغم حدتها الظاهرية، لا تُترجم إلى إجراءات حقيقية توقف الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين أو تردع المستوطنين.

وجددت السعودية في بيانها موقفها التقليدي الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية، وهو موقف لم يعد يتجاوز حدود التصريحات في ظل غياب أي ضغط فعلي أو تحرك سياسي مؤثر من جانب الرياض.