أخبار عاجلة

غزة: سوق فراس الذي خنقته القمامة .. بين الأمس الجميل واليوم المؤلم

نبأ – سوق فراس … قبل العدوان كان أحد أهم معالم غزة الشعبية، تغمره ضوضاء الحياة وابتسامات الباعة وروائح الخضروات والفواكه والبهارات.

كانت أزقته الضيقة متنفسًا للتجار والمواطنين، ومركزًا لا ينطفئ نشاطه منذ الصباح وحتى المساء.

لقد شكّل السوق جزءًا أصيلًا من ذاكرة المدينة وروحها، وكان نقطة وصل بين أحياء غزة وقلبًا نابضًا بالرزق والحياة.

لكن بعد الحرب، تغيّر المشهد تمامًا. ما كان يومًا سوقًا يعج بالحركة أصبح كومة ركام تتكدس فوقها النفايات.

المحال التي كانت تضج بالناس سقطت تحت القصف، وتحولت الأرض التي احتضنت أعوامًا من التجارة إلى مكب مؤقت اضطراري.

الأهالي اليوم يمرون بجانب السوق بحزنٍ ثقيل، يتجنبونه خشية الأمراض، ويتأملون ما تبقى منه بقلوب موجوعة.

لقد صار سوق فراس شاهدًا حيًا على حجم الألم الذي حل بغزة، وعلى فقدان مكان كان يمثل حياة كاملة لتجار كُثر وعائلات اعتمدت عليه.

ومع ذلك، يبقى الأمل حاضرًا بأن ينهض من جديد كما اعتاد أهل غزة النهوض بعد كل محنة.