نبأ – وصل الموفد السعودي يزيد بن فرحان إلى بيروت ظهر اليوم الاثنين على رأس وفد رسمي، في زيارة تبدو جزءا من مقاربة سعودية جديدة تهدف إلى استعادة النفوذ السياسي في لبنان عبر الأدوات الاقتصادية، بعد سنوات من الفتور والقطيعة.
وعقد بن فرحان اجتماعا مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، حيث جرى بحث إجراءات استئناف الصادرات اللبنانية إلى السعودية، إضافة إلى مشاركة وفد اقتصادي سعودي في مؤتمر “بيروت 1”.
ورغم الطابع الاقتصادي المعلن للزيارة، حملت تصريحات سلام إشارات واضحة إلى الشروط السعودية التقليدية، إذ تعهّد ألا يُستخدم لبنان منصة لزعزعة أمن أشقائه، وهو الخطاب الذي دأبت الرياض على استخدامه للضغط على الداخل اللبناني وإملاء سياساتها عليه.
وكان يزيد بن فرحان، وخلال لقاءات سابقة في سبتمبر الماضي مع مسؤولين لبنانيين شدد على أهمية المضي بملف “نزع سلاح المقاومة”، وضرورة إجراء الاصلاحات اللازمة، كاشفا عن جهوزية المستثمرين العرب للعودة الى لبنان، عندما تصبح الامور جاهزة وفي مسارها.
وقال سلام، عبر منصة “أكس”، إنه طلب من الجهات المعنية تسريع إزالة العوائق أمام عودة الصادرات، مشيرا إلى أن التحرّك السعودي جاء استجابة لنتائج لقائه ولقاء رئيس الجمهورية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأضاف أن مواقف المملكة الداعمة للبنان، بحسب زعمه، تحظى بالتقدير، في وقت يبدو أن هذا الدعم غالبا ما يأتي مقترنا بشروط سياسية وأمنية تعمّق ارتهان لبنان بدلا من دعم سيادته أو اقتصاده فعليا.
وجدد سلام تعهد الحكومة بمنع استخدام لبنان لتهريب المخدرات أو أي ممنوعات، وهو ملف لطالما استخدمته الرياض ذريعة لفرض حصار اقتصادي غير معلن على الصادرات اللبنانية في السنوات الماضية، رغم أن المشكلة بقيت محصورة بحالات فردية ولم تُعالج بشراكة مؤسسية حقيقية بين البلدين.
قناة نبأ الفضائية نبأ