نبأ – وصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول غزة بأنه الأغرب والأكثر غموضا، وبخاصة أنه يُملي على ما يسمى “مجلس السلام” في غزة الإشراف على قوة تحقيق الاستقرار الدولية التي لم تتضح الدول المستعدة أو الراغبة بالمشاركة فيها.
ويهدف القرار، بحسب الصحيفة، إلى تحويل وقف إطلاق النار الهش في غزة إلى خطة سلام رسمية، ويعد من أغرب القرارات في تاريخ الأمم المتحدة كونه منح دونالد ترامب نفوذا واسعا على إدارة الشؤون في القطاع، مع إمكانية إشراف توني بلير على مجلس السلام، الذي سيضم لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقوة شرطة محلية لمدة عامين.
وأشار التقرير إلى غياب وضوح حول مشاركة الدول، رغم تواصل الولايات المتحدة مع مصر وإندونيسيا وتركيا والإمارات، التي أبدت ترددها في المشاركة. القرار ينص على أن قوة الاستقرار الدولية ستتولى “عملية نزع السلاح” في غزة، لكن حماس أكدت رفضها التام لهذا الإجراء.
ويثير القرار تساؤلات واسعة حول حيادية الأمم المتحدة وفاعلية المجلس الجديد، خصوصا مع تركيز السلطة التنفيذية الأميركية على الإشراف المباشر على “عمليات السلام” المزعومة، مما يضع مستقبل العملية السياسية في غزة تحت سيطرة خارجية مباشرة، ويهدد بفرض أجندة لا تعكس إرادة الفلسطينيين.
هذا القرار يعكس تحديا جديدا أمام المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين في غزة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
قناة نبأ الفضائية نبأ