نبأ – استقبل أعضاء الكونغرس الأميركي، أمس الأربعاء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مبنى الكونغرس، ضمن ثاني أيام زيارته لواشنطن التي تركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، مع تجاهل شبه كامل للتدقيق في سجله الحقوقي.
وكان ترامب قد استقبل ولي العهد في البيت الأبيض، ودافع عنه أمام الانتقادات المتعلقة بدوره في قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 ، حيث خلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن ولي العهد وافق على احتجازه أو قتله بسبب مقالات الرأي التي كان ينشرها في صحيفة واشنطن بوست.
وعلى الرغم من أن مقتل خاشقجي تسبب في عزلة دبلوماسية للرياض واعتبر ولي العهد منبوذا دوليا، شهدت الأيام الأخيرة إعادة تقديمه للساحة العالمية بدعم أميركي كامل، حيث حضر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الاجتماع في المكتب البيضاوي على مسافة قصيرة من ابن سلمان، فيما وصف ترامب العلاقة مع ولي العهد بأنها “شرف” وأن السعودية شريك مهم للولايات المتحدة.
ويُعتبر هذا التحول في الموقف الأميركي تجاه محمد بن سلمان مؤشرا على تراجع أي محاسبة فعلية لسجل المملكة الحقوقي، بما في ذلك الحرب على اليمن وانتهاكاتها المستمرة ضد المعارضين وتصاعد جرائم الإعدام، حيث تتجاوز الاعتبارات الاقتصادية والأمنية أي مساءلة أخلاقية أو قانونية.
وتسلط هذه الزيارة الضوء على استمرار دعم واشنطن لسياسات المملكة، على الرغم من سجلها الملطخ بالقتل والاعتقال التعسفي وانتهاكات حقوق الإنسان، مما يعكس فشل المجتمع الدولي في محاسبة النظام السعودي عن الجرائم المرتكبة داخليا وخارجيا.
قناة نبأ الفضائية نبأ