أخبار عاجلة

سيهات: وفاة الشيخ العباس تفضح سياسة الاعتقال القاسية في السعودية

نبأ – فجعت مدينة سيهات في القطيف بوفاة الشيخ عبدالحميد العباس، إمام مسجد القاسم بن الحسن ,وبعدها جامع أم البنين، بعد نحو سبعة أشهر من الإفراج عنه من سجن المباحث السياسي في الدمام، بعد اعتقال ما يقارب سنة ونصف عام 2022، رحل الشيخ تاركاً خلفه ذكرى مأساوية عن الظلم والإهمال الذي لقيه خلال اعتقاله.

عند خروجه من السجن في أبريل الماضي 2025، ظهر في مقاطع الفيديو ضعيفاً ومرهقاً، وكأن سنوات الحرمان قد تركت آثارها العميقة على جسده وروحه، شاهداً صامتاً على سوء المعاملة والإهمال الطبي الذي عاناه.

لكن الشيخ لم يكن مجرد ضحية؛ فقد كان شخصية علمية وروحية بارزة، خدم مجتمعه بإخلاص.

درس في حوزة القائم في طهران ودمشق، ثم جمع بين الدراسة الحوزوية والدراسة الأكاديمية، ونال الماجستير في التاريخ الإسلامي.

ارتقى المنابر في سيهات والمدن المجاورة، وأسهم في نشر العلم والدين، وعمل على تأسيس مهرجان الزواج الجماعي، ودعم مشاريع كافل اليتيم ولجنة أنوار القرآن، وعزز العمل الخيري والاجتماعي.

حتى نهاية حياته، ساهم في مشروع مسجد أم البنين بحي قرطبة، ليترك إرثاً مستمراً في خدمة العلم والدين والمجتمع.

رحيل الشيخ اليوم ليس مجرد فقدان شخص، بل شهادة على ظلم المعتقلين ومثال على الصمود والعطاء في مواجهة الظلم، ليظل رمزاً للمعاناة والصبر والعطاء في آن واحد.