قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برقية شكر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب مغادرته واشنطن، معبّرا عن تقديره لحفاوة الاستقبال والضيافة التي تلقاها خلال الزيارة.
وجاء في نص الرسالة تأكيد ولي العهد على متانة العلاقات الإستراتيجية بين الرياض وواشنطن، مشيرا إلى حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
رسالة تأتي كمجاملة دبلوماسية بعد توظيف ترامب منصبه لمنح ولي العهد السعودي غطاء دوليا جديدا، ولتلميع صورة ابن سلمان في ظل سجله الحقوقي السيئ، داخل المملكة وخارجها، إن كان على صعيد الاعتقالات التعسفية وجرائم الإعدام، أو على صعيد ملاحقة المعارضين في الخارج، إضابة إلى تورطه بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وخلال زيارة محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، رفض ترامب الاعتراف بتقييمات استخباراتية أميركية تقول إن ولي العهد متورط بعملية اغتيال خاشقجي عام 2018. وبدلا من ذلك، قلل من الأمر بالقول: “أشياء تحدث”. وأضاف إن الكثير من الناس لم يحبّذوا ذلك الرجل في إشارة إلى خاشقجي، زاعما أن محمد بن سلمان لم يكن على علم بذلك.
في الوقت نفسه، أشاد ترامب بإنجازات السعودية في مجال حقوق الإنسان متجاهلا تصاعد وتيرة الإعدامات، والتي شملت 16 قاصرا.
كما تشير الرسالة إلى مدى اعتماد السعودية على العلاقات مع واشنطن كرافعة رئيسية لتعزيز شرعية النظام، إضافة إلى كونها استراتيجية أوسع لإعادة بناء صورة ابن سلمان في ظل تحالف مع أميركي يختار تجاهل ملفات حقوقية مقابل مصالح اقتصادية وأمنية استراتيجية.
