نبأ – رفضت الولايات المتحدة، أمس الخميس، مشروع القرار السنوي الذي يحظى عادة بإجماع دولي واسع، والذي يحرّم التعذيب، خلال أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويأتي هذا الموقف في سياق تغيير واضح لسياسة واشنطن داخل أروقة المنظمة الدولية، بعد عقود من دعم قرارات مماثلة دون الحاجة إلى تصويت أو جدل.
وبرّرت الولايات المتحدة رفضها للقرار بأن قرارات اللجنة باتت مطوّلة ومتشعبة ولا تحقق غايتها، مدعية ضرورة أن تكون هذه القرارات مختصرة وعملية وموجهة نحو المستقبل.
وفي عملية التصويت، صوتت الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي والأرجنتين ضد مشروع القرار، فيما امتنعت أربع دول هي بوروندي ونيكاراغوا وبابوا نيوغيني وروسيا عن التصويت.
ورغم محاولة واشنطن وبعض الدول النيل من المشروع، حصل القرار على تأييد واسع، إذ صوّتت لصالحه 169 دولة من أصل 176 دولة شاركت في الجلسة، ما يعكس رفض المجتمع الدولي التراجع عن الالتزام الدولي بحظر التعذيب.
ويعتبر هذا الموقف الأمريكي مؤشرا جديدا على تغيّر النهج الأميركي تجاه حقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة، ومحاولة لتخفيف الضغط الدولي على سياسات واشنطن وحلفائها المتصلة بحقوق الإنسان.
قناة نبأ الفضائية نبأ