نبأ – حذّرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية من محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعزيز نفوذه وحضوره على الساحة الدولية، مؤكدة أن هذا المسار لا يستطيع إخفاء سجله الحافل بالانتهاكات وقمع الحريات داخل المملكة. ووصفت الصحيفة ابن سلمان بأنه مستبد يحاول الهروب من ماضيه، في إشارة إلى السياسات التي تطغى على فترة حكمه.
وفي تحليل مطوّل تزامن مع زيارة ابن سلمان إلى واشنطن، ذكّرت الصحيفة بتورطه المباشر في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، مستندة إلى ما ورد في تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية، التي حمّلته المسؤولية عن العملية بشكل واضح.
ولفتت الصحيفة إلى أن النظام السعودي يواصل قمع الأصوات المعارضة وتشديد القبضة الأمنية على المجتمع، رغم حملات الترويج الواسعة لبرامج “التحديث” و”الإصلاح”.
هذه السياسات تعكس تناقضا صارخا بين خطاب الانفتاح الذي يسوق له ولي العهد، وبين واقع الاعتقالات والأحكام القاسية وملاحقة الناشطين والصحفيين.
ويحاول ابن سلمان استثمار حضوره الدولي لإعادة صياغة صورته كزعيم، إلا أن الإرث المثقل بالانتهاكات وسياسات الحكم الفردي يجعل محاولاته محكومة بحدود واضحة لا يمكن تجاوزها بمجرد الدعاية السياسية.
قناة نبأ الفضائية نبأ