نبأ – كشفت وثائق قضائية جديدة في محكمة فدرالية أميركية عن تفاصيل توصف بأنها الأخطر منذ سنوات بشأن صلات محتملة لمسؤولين سعوديين بالمؤامرة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، وفق ما أفاد موقع أكسيوس. وتعيد هذه المعطيات فتح ملف ظلّ مثار جدل سياسي وقضائي لأكثر من عقدين، خصوصًا بعدما حاولت الرياض مرارًا إغلاق باب الاتهامات التي تلاحقها بشأن دعم منفذي الهجمات أو تسهيل تحركاتهم داخل الولايات المتحدة.
وتبرز في ملف القضية شخصيتان سعوديتان هما عمر البيومي وفهد الثميري. البيومي، الذي كان موظفا رسميا يتقاضى راتبا من الحكومة السعودية اعترف برسومات ومعادلات عُثر عليها في منزله في بريطانيا تشير إلى معرفة محتملة بآلية توجيه الطائرات نحو أهداف محددة. كما التُقطت له أشرطة فيديو تُوصف بأنها استطلاعية لمعالم حكومية حساسة في واشنطن عام 1999. أما الثميري، وهو ممول من الحكومة السعودية، فقد عمل بدور أقل لكنه يشكّل مع البيومي محور الاتهامات المتعلقة باستقبال الخاطفين ومساعدتهم عند وصولهم إلى الولايات المتحدة.
وترى عائلات ضحايا الهجمات أن استمرار المسار القضائي يشكل ضربة مباشرة لما تصفه بـ “التستر الرسمي” من قبل السلطات السعودية، تكشف حجم ما تم إخفاؤه لسنوات بشأن الدور السعودي في التحضير للهجمات. وتؤكد العائلات أن الأدلة المقدمة كافية لإبطال السردية التي تروّج لها الرياض حول كونها طرفًا بريئًا أو مستهدفًا.
ورغم هذه الأدلة، قال ابن سلمان من البيت الأبيض قبل أيام إن السعودية غير متورطة، متهما أسامة بن لادن بالسعي لضرب العلاقات الأميركية–السعودية. لكن عائلات الضحايا ترى أن تصريحاته ليست سوى محاولة للهروب من مسؤولية تاريخية ومثبتة بالوثائق.
قناة نبأ الفضائية نبأ