قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – قالت صحيفة الغارديان إن دونالد ترامب استقبل في البيت الأبيض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبالا فخما غير مسبوق، يعكس بوضوح أولويات إدارة الرئيس الأميركي في دعم الحكام المستبدين على حساب قيم حقوق الإنسان، ويمثل إشارة صادمة للكيان الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه رغم وصف الزيارة بأنها “عمل”، تجاوزت مظاهرها أي زيارة رسمية سابقة، مع استقبال في الحديقة الجنوبية، واستعراض فرسان يحملون الأعلام، وتحليق مقاتلات F-35، التي أعلن ترامب أنها قد تُباع للسعودية بنفس المواصفات التي تمتلكها تل أبيب، ما يهدد مبدأ التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
ولفتت إلى أن ترامب تجاهل بالكامل سجل ولي العهد في الانتهاكات الحقوقية، من مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، إلى قمع المعارضين داخل المملكة، ووصف قضية خاشقجي بأنها “مثيرة للجدل”، مع إنكار علم ابن سلمان بالجريمة، متجاهلا تقارير الاستخبارات الأميركية التي تثبت تورطه.
كما كشف ترامب عن رفع الحظر عن بيع الرقائق المتقدمة للذكاء الاصطناعي للسعودية والإمارات، ودعم الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الأميركي بمبلغ يصل إلى تريليون دولار، في حين بقيت القضية الفلسطينية على هامش الاهتمام.
ويرى محللون أن ترامب منح ولي العهد السعودي فرصة لتعزيز نفوذه الإقليمي دون مساءلة حقيقية عن سجل المملكة الحقوقي، وهو ما يشكل تحركا أميركيا واضحا بعيدا عن الالتزام بالقيم المعلنة، ويضع الكيان الإسرائيلي أمام تحديات جديدة، خصوصا مع اقتراب بيع الأسلحة المتطورة للسعودية ورفع مستوى الدعم التقني والاقتصادي لها.
وأضافت الصحيفة: “يبقى هذا الانحياز المفرط للحكام المستبدين مؤشرا على سياسة أميركية قائمة على المصالح الاقتصادية والسياسية أكثر من أي التزام بالقيم أو حقوق الإنسان.
