أخبار عاجلة

تحقيق يكشف نهب الإمارات لذهب السودان ودعم قوات الدعم السريع عبر مسارات تهريب عابرة للحدود

نبأ – كشف تحقيق عن تعقيدات شبكات التهريب التي تغذي الصراع في السودان، مسلطا الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تهريب ذهب البلاد عبر دول الجوار، إضافة إلى تورطها في دعم قوات الدعم السريع.

وبحسب التحقيق الذي نشره موقع globalinitiative ، فإن قوات الدعم السريع اعتمدت خلال العامين الماضيين على شبكة إمداد غير شرعية تمتد من ليبيا وتشاد وصولا إلى كينيا وأوغندا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، لتأمين السلاح والوقود والمعدات العسكرية، إلى جانب تهريب الذهب الذي يشكل أحد أهم مصادر تمويلها.

ويشير التقرير إلى أن كميات كبيرة من الذهب المستخرج من مناجم تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور نُقلت إلى جنوب السودان، ومنها إلى العاصمة جوبا قبل شحنها عبر طائرات خاصة إلى الإمارات. وتؤكد مصادر ميدانية أن عمليات التهريب شملت مئات الكيلوغرامات من الذهب خلال عامي 2024 و2025.

كما يوضح التحقيق أن الإمارات استخدمت مطارات في شرق تشاد وشرق ليبيا، إضافة إلى مطار بيراو في إفريقيا الوسطى الذي تعمل أبوظبي على تطويره، كمحطات لوجستية لإمداد قوات الدعم السريع بالمعدات، رغم نفيها الرسمي لأي دور في الصراع.

ويحذّر التقرير من أن شبكات التهريب العابرة للحدود باتت تشكل العمود الفقري لاستمرار الحرب في السودان، حيث تسمح لقوات الدعم السريع بتجاوز العقوبات الدولية والرقابة الجوية، خاصة بعد بنائها مهبطات طيران بدائية قرب مواقع التعدين لتهريب الذهب واستقبال الإمدادات.

ويؤكد التحقيق أن فضح الجهات المتورطة، وعلى رأسها الإمارات يعد خطوة ضرورية لكبح مصادر تمويل الحرب ووقف التدهور المتسارع للوضع الإنساني في السودان.