أخبار عاجلة

“الأمور تحدث” و “تريليون دولار”: صورة السعودية بين الاغتيالات والاستثمارات الفلكية

نبأ – خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، برز مصطلحان قالهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “الأمور تحدث” و “تريليون دولار”.

وبحسب مقال لموقع worldpoliticsreview فإن المصطلح الأول جاء ردا على سؤال صحفي حول تورط محمد بن سلمان في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أن محاولة ترامب التقليل من شأن جريمة موثقة بتقارير استخبارات أميركية تؤكد أن ولي العهد وافق على تنفيذ العملية وأرسل الفريق المسؤول عن قتل وتشريح خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأضاف أن صياغة ترامب الساخرة، “الأمور تحدث”، لم تخفِ حجم التواطؤ المباشر للنظام، لكنها سلطت الضوء على التهاون الدولي المريب تجاه انتهاكات حقوق الإنسان السعودية.

أما المصطلح الثاني،”ترليون دولار”، فكان محور الاحتفاء الاقتصادي للزيارة حيث تفاخر ترامب بأن هذا هو حجم الاستثمارات التي سيضخها ولي العهد في الولايات المحدة، إلا أن الرقم مبالغ فيه بشكل صارخ، ويستند إلى وعود غامضة لم يحدد محمد بن سلمان زمن تنفيذها، في حين أن الاستثمارات السعودية السابقة المعلنة في مايو الماضي بلغت 600 مليار دولار، بما فيها مذكرات تفاهم غير ملزمة وخطط إعادة ترويج لمشاريع قديمة.

الزيارة لم تكن مجرد حدث اقتصادي براق، بل مرآة مزدوجة لسياسات المملكة. استعراض استثماري ضخم من جهة، وتجاهل شبه مطلق للملفات الحقوقية من جهة أخرى. المصطلحان اللذان برزهما ترامب يختصران الاستراتيجية السعودية الحالية، “المال كواجهة، والقمع والانتهاكات خلف الكواليس”.