قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في واحدة من تجليّات القوّة الناعمة التي يمارسها النظام السعودي، أعلن الصندوق السعودي للتنمية والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن مذكرة تفاهم تنصّ على تخصيص ما يصل إلى مليار دولار أمريكي كقروض ميسّرة لبناء أو تجديد الملاعب والمرافق المحيطة بها في دول نامية حول العالم.
في العناوين اللامعة، الهدف من هذه الشراكة هو دعم الدول النامية في تقوية منظومة الرياضة لديها كجزء من استراتيجية أوسع للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. والواقع وفق مراقبين أن القروض التي تحمل عناوين رياضية ما هي إلا سياسة إغراق ممنهج لحكومات الدول النامية المثقلة بالديون في الأصل، وهو ما سيجعل هذه الدول رهينةً للقرار السعودي.
المراقبون لاحظوا أيضًا أن التعاون بين صندوق الاستثمارات وفيفا يصب في إطار سياسة الغسيل الرياضي لتلميع سمعة الرياض دوليًا، خاصة أن الرياضة أصبحت جزءًا محوريًا من استراتيجية نفوذ السعودية العالمية.
ويذكر أن منظمات حقوقية وفي مقدمتها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تنتقد على الدوام الصفقات التي تبرمها الرياض مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي كان أبرزها الموافقة على استضافة مباريات كرة القدم عام 2034 وهو ما يتناقض مع مفاهيم وقيم حقوق الإنسان التي تُنتهك في السعودية.
