نبأ – نفذت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سلسلة هجمات متزامنة ضد قوات الاحتلال في عدة محاور بالضفة الغربية المحتلة، عبر كتيبتي طوباس وجنين، في تصعيد لافت جاء بعد ساعات من استشهاد القائدين الميدانيين يوسف عصاعصة والمنتصر بالله محمود عبد الله في جنين، ما يعكس أن استشهاد قادتها يعزز العزيمة ويضاعف نشاط مقاتليها على الأرض.
في طوباس، أعلنت سرايا القدس أن مقاتلي كتيبتها استهدفوا قوة مشاة صهيونية راجلة في محور واد التياسير باستخدام عبوة مضادة للأفراد محلية الصنع، مؤكدين استمرارهم في التصدي لاقتحامات الاحتلال وفق ظروف الاشتباك والمعطيات الميدانية.
أما في جنين، فقد نفّذت كتيبتها ثلاث عمليات متتالية ضد آليات عسكرية للاحتلال، تضمنت تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع “طوفان” في جيب عسكري بمحور الزيود، تلتها عملية ثانية باستخدام عبوة موجهة من نوع “سجيل” استهدفت آلية من طراز “نمر” في محور البير، ما أسفر عن إصابة مباشرة، قبل أن تعود الكتيبة لاستهداف آلية أخرى من نفس الطراز بعبوة “طوفان” في المحور الغربي للبير، محققة إصابات مؤكدة.
في السياق ذاته، أكد مقاتلو كتيبة جنين استمرارهم في التصدي لاقتحام عدة محاور في بلدة الحارثية، بينما أعلنوا أيضا استبسالهم في الدفاع عن بلدة السيلة، مستهدفين مسار التعزيزات العسكرية المقتحمة لمحور الزيود بعبوة ناسفة من نوع “طوفان”، ما يرفع كلفة عمليات الاحتلال ويؤكد صمود المجاهدين.
وتشير طبيعة هذه العمليات واتساع رقعتها إلى تصعيد واضح في رد سرايا القدس على جرائم الاحتلال المتواصلة، وعلى رأسها الإعدام الميداني للقائدين عصاعصة والمنتصر بالله خلال حصار جنين، وهي الجريمة التي أكدت السرايا أنها لن تزيد المجاهدين إلا قوة وتمسكا بخيار المقاومة، بما تجلى عمليا في هذه العمليات الخاطفة.
وتؤكد وتيرة العمليات أن استشهاد القادة لا يضعف البنية الميدانية للمقاومة، بل يدفع مقاتليها إلى عنفوان أكبر واستبسال أقوى في مواجهة قوات الاحتلال، في معادلة واضحة في كل جبهة تشهد اقتحاما أو اعتداء.
كما يعكس التصعيد الهجومي استعداد السرايا لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي، وترسيخ قاعدة أن الرد حاضر، وأن استمرار الاعتداءات لن يمر دون مواجهة ميدانية تؤثر في منظومة الاحتلال وتربك قواته المقتحمة.
قناة نبأ الفضائية نبأ