أخبار عاجلة

المشاط في ذكرى الاستقلال: العدو يعيد إنتاج أدواته في اليمن عبر ميليشيات متصارعة ومشاريع تطبيع

نبأ – أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أن الثلاثين من نوفمبر ليس تاريخا يُتلى في صفحات الماضي فحسب، بل هو نبض خالد في قلب الوطن، ففيه ارتفعت راية اليمن حرة شامخة، ونال الوطن استقلاله، وتحرر من قيود الغزاة.

وفي خطاب بمناسبة الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال، قال: “خرج المحتل من أبواب اليمن ظاهرا، لكنه عاد عبر الظل، متخفيا بأسماء جديدة وشعارات براقة، يتسللون من الدعم الأمني والسياسي والاقتصادي، فيما جوهره هو عين الاستعمار القديم بسياساته ومخططاته الخبيثة، لكنه بثوبه الحديث حتى بلغ الحال أن جندت بعضُ القيادات الخائنة لتكون خنجرا في خاصرة هذا الوطن، وتقدّم له الثروات، وتبيع السيادة، وتفتح له الطريق ليعود مستعمرا، ولكن بأياد داخلية، وللأسف الشديد، فجعلت مكاسبه أرخص ثمنا وأيسر نيلا”.

وأضاف: “نرى اليوم بأم أعيننا طوابير الخونة والمرتزقة يتزاحمون ويحلمون بالعودة إلى واجهة المشهد فوق دباباتٍ أميركية وإسرائيلية، في مشهد يجمع بين السخرية والأسى، إذ يحتفل هؤلاء العملاء بذكرى الاستقلال من داخل عواصم الغزاة الجدد الذين يحتلون جزءا عزيزا من اليمن”، معتبرا أنه ولولا ذلك الاختراق من قبل أولئك الخونة، لما استطاع العدو أن يتسلل إلى جسد الوطن ، ويعمّق فيه هذا الشرخ الموجع.

وتابع الرئيس المشاط: “إننا نشهد اليوم واقعا أليما في المناطق المحتلة، واقعا صنعته أياد خارجية وأخرى خائنة، حيث أُنشئت ميليشيات متصارعة وفرق متناحرة على ذات النهج الاستعماري القديم.، وتخرج منها أصواتُ النشاز تدعو بجرأةٍ ووقاحة إلى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب، في تحد سافر لعقيدة هذا الشعب وإيمانه وهويته”.

وأكد الرئيس المشاط أن أولئك الخونة الذين فرطوا بإرث أكتوبر ونوفمبر ليسوا أمناء على هذا الشعب ولا على حقوقه التاريخية والحضارية، ولا يملكون ذرة من شرف الدفاع عن وطن أثبت في كل مراحل تاريخه أنه لا يركع للمحتل، ولا يساوم على سيادته، ولا يسمح للغزاة أن يطؤوا أرضه إلا ليدفنوا فيها، مشيرا إلى أنه ورغم هذا الواقع الأليم، إلا أن الشعب الذي هزم الإمبراطورية البريطانية يوم كانت في ذروة قوتها قادر اليوم على أن يقطع الطريق على كل محاولات الغزاة للعودة.