نبأ – في خطوة جديدة تعكس عمق المسار التطبيعي الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن طائرة شحن إماراتية من طراز أنتونوف An-124 روسلان هبطت في مطار بن غوريون، وهي محمّلة بشاحنات عسكرية أميركية الصنع، بعد انطلاقها من الإمارات يوم الجمعة.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع استعداد شركة طيران الإمارات لاستئناف رحلاتها إلى كيان الاحتلال مطلع عام 2026، بعد تعليقها منذ معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وكانت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ميري ريغيف قد زارت دبي الأسبوع الماضي وعقدت لقاءات مع مسؤولين كبار في الشركة، في خطوة تعكس استمرار التعاون بين الجانبين رغم التوترات الإقليمية وتداعيات الحرب على غزة.
هذه التطورات تتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في فلسطين المحتلة، سوريا، ولبنان، وعليه تطرح علامات استفهام حول الموقف الإماراتي تجاه هذه الاعتداءات إذ تكتفي أبوظبي بإصدار بيانات إدانة شكلية لا تتجاوز حدود اللغة الدبلوماسية، بينما تمتنع عن اتخاذ أي خطوات سياسية أو اقتصادية من شأنها ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال بل أصبحت جسر إمداد جوي للكيان الإسرائيلي بعد أن لعبت دورا بريا في فك الحصار اليمني عن كيان الاحتلال الإسرائيلي
هذا التباعد بين الخطاب الرسمي والتصرفات الفعلية يمنح الكيان الإسرائيلي شعورا بأن علاقاتها مع الدول المطبّعة لن تتأثر مهما بلغ مستوى عدوانها، الأمر الذي يُنظر إليه كعامل يمكّن الاحتلال من الاستمرار في هجماته دون خوف من أي تبعات إقليمية أو دبلوماسية حقيقية. و الإمارات، عبر انخراطها العميق في مسار التطبيع، لم تعد تتعامل مع الجرائم الإسرائيلية كقضية عربية أو إنسانية، بل كملف ثانوي لا يستدعي أكثر من بيانات مكتوبة لا تترتب عليها أي إجراءات.
قناة نبأ الفضائية نبأ