نبأ – مرة أخرى، يكشف العمل التطوعي في واحة الأحساء عن غياب المسؤولية الرسمية لأمانة المنطقة الشرقية والجهات المعنية في صيانة الممتلكات العامة والحفاظ على الموروث الثقافي.
مبادرة “الأحساء تستاهل” التي أطلقتها هيئة التراث ضمن حملة “متطوعي التراث العالمي 2025″، شهدت مشاركة أكثر من 46 متطوعا سعوديا ودوليا، لتحمل عبء تنظيف قنوات الري التقليدية وصون التراث المائي للواحة، في وقت يفترض أن تكون هذه الصيانة من مسؤولية السلطات السعودية.
وتستهدف المبادرة الحفاظ على القيم التاريخية والاجتماعية للواحة، من خلال العمل الميداني وبرنامج علمي يضم محاضرات وورش عمل في قصر إبراهيم التاريخي، لتعريف المشاركين بالتاريخ الشفوي والمعارف التقليدية للنظام المائي العريق.
هذه الجهود تأتي على حساب الشباب المحلي العاطل عن العمل، الذين يساهمون في مشاريع وطنية دون أجر،بينما تشير إحصاءات رسمية إلى أن نسبة العمالة الأجنبية في المملكة تصل إلى 87%، فيما تحتل السعودية مراتب متقدمة في معدل البطالة.
ويشارك في المبادرة، إلى جانب المتطوعين، عدة جهات حكومية وأكاديمية، بينها المؤسسة العامة للري وأمانة وهيئة تطوير الأحساء وجامعة الملك فيصل والمركز الوطني للنخيل والتمور، لكن غياب التنفيذ الرسمي الفعلي، وتحمل السلطات لمسؤولياتها، جعل المتطوعين هم الركيزة الأساسية لإنقاذ التراث .
ويختتم المشروع بمعرض يوم 28 نوفمبر، يُعرض فيه ما أنجزه المشاركون، في محاولة لتسليط الضوء على أهمية التراث المحلي رغم الإهمال الرسمي المستمر.
أطلقت هيئة التراث في واحة الأحساء مبادرة “الأحساء تستاهل” ضمن حملة «متطوعي التراث العالمي 2025» التابعة لليونسكو، بمشاركة أكثر من 46 متطوعاً ومتطوعة، بينهم 10 مشاركين دوليين من الولايات المتحدة ومصر والأردن والمغرب وإثيوبيا، إلى جانب السعوديين، بهدف الحفاظ على المشهد الثقافي لأكبر واحة نخيل في العالم.
تركز المبادرة على تنظيف قنوات الري التقليدية التي تشكل شريان حياة الواحة، وتعريف المشاركين بالتاريخ الشفوي والمعارف التقليدية للنظام المائي العريق عبر ورش عمل ومحاضرات في قصر إبراهيم التاريخي. وتشترك عدة جهات حكومية وأكاديمية في إنجاح المبادرة، بما في ذلك المؤسسة العامة للري وأمانة وهيئة تطوير الأحساء وجامعة الملك فيصل والمركز الوطني للنخيل والتمور، إلى جانب الجهات الأمنية والصحية.
وعبر المشاركون الدوليون عن اعتزازهم بالمساهمة في حماية التراث الزراعي، فيما أكد محليون مثل أشجان الطريف شعورهم بالفخر لدورهم في خدمة وطنهم والمجتمع الأحسائي.
إلا أن المبادرة كشفت مجدداً غياب المسؤولية الرسمية لأمانة المنطقة الشرقية في صيانة الممتلكات العامة والطرقات، ما يترك عبء العمل على عاتق المتطوعين. كما تأتي الأعمال التطوعية على حساب الشباب العاطلين عن العمل، الذين يتحملون أعباء هذه المهام دون أجر، بينما تُسند مشاريع التنمية ضمن رؤية 2030 غالباً للموظفين والمدراء الأجانب. وتشير الإحصاءات إلى أن العمالة الأجنبية تمثل نحو 87% من القوى العاملة، فيما تحتل السعودية المرتبة الثانية خليجياً في معدل البطالة.
وتختتم المبادرة بمعرض خاص في 28 نوفمبر، يستعرض المخرجات والتوثيقات الميدانية التي أنجزها المتطوعون أمام أهالي الأحساء وزوارها، في محاولة لتعزيز الوعي بقيمة التراث المحلي رغم التقصير الرسمي في توفير الدعم الكافي.
قناة نبأ الفضائية نبأ