قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في خطوة جديدة تعكس عمق الانخراط الإماراتي في مسار التطبيع مع كيان الاحتلال، كشفت هيئة البث الإسرائيلية «كان» عن هبوط طائرة شحن إماراتية من طراز أنتونوف An-124 في مطار بن غوريون، وهي محمّلة بشاحنات عسكرية أميركية الصنع بعد انطلاقها من الإمارات يوم الجمعة 28 نوفمبر الجاري.
وتزامن الكشف عن الرحلة مع استعداد شركة «طيران الإمارات» لاستئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون مطلع عام 2026، بعد تعليقها إبّان معركة طوفان الأقصى والعدوان على غزة عام 2023. كما سبقت هذه التطورات زيارة وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف إلى دبي، حيث عقدت لقاءات مع مسؤولين كبار في الشركة، في إشارة إضافية إلى التعاون الوثيق بين الجانبين.
وتأتي هذه الأنشطة التطبيعية المتزايدة بينما يصعّد الاحتلال اعتداءاته في فلسطين المحتلة وسوريا ولبنان، في وقت تكتفي فيه أبو ظبي ببيانات إدانة شكلية لا تتجاوز حدود اللغة الدبلوماسية، ومن دون اتخاذ أي خطوة فعلية من شأنها الضغط على الاحتلال. ويعزز هذا التباعد بين الخطاب الرسمي والسلوك الفعلي قناعة لدى تل أبيب بأن علاقاتها مع الأنظمة المطبّعة غير مهددة لها مهما بلغ مستوى عدوانها.
وبين تطبيع يتوسع عمليًا وتصعيد إسرائيلي يزداد دموية، يبرز سؤال محوري: هل تواصل الإمارات منح الاحتلال الغطاء الذي يحتاجه للمضي في جرائمه، أم أن الكلفة الإنسانية والسياسية للعدوان ستفرض يومًا ما مراجعة حقيقية لموقفها؟
