نبأ – أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المحادثات الإيرانية السعودية الأخيرة ركزت على ملفات إقليمية رئيسية، شملت فلسطين ولبنان وسوريا، وذلك خلال زيارة وكيل وزير الخارجية السعودي للشؤون السياسية والاقتصادية إلى طهران.
وأوضح أن الزيارة تأتي ضمن مسار بدأ قبل عامين بهدف تعزيز التفاهم وتهيئة أرضية للتعاون بين البلدين.
وأشار بقائي إلى أن القضايا الإقليمية كانت محورا رئيسيا في اللقاءات، وأن الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية والملفات الحساسة التي تشغل المنطقة. لكنه شدد على أن مسار الحوار يحتاج إلى التزام حقيقي من جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار في غرب آسيا.
وفيما تحاول الرياض إظهار الانفتاح الدبلوماسي على إيران إلا أنها لا تزال تتحرك ضمن حدود واضحة مرسومة من واشنطن، ما يجعل خطواتها تجاه طهران محدودة التأثير وغير مستقلة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، هاجم بقائي السياسة الأميركية، معتبرا أن واشنطن أصبحت التهديد الأكبر للسلم والأمن الدوليين بسبب دعمها الكامل للكيان الإسرائيلي وسياساتها العدائية تجاه دول عدة في أميركا اللاتينية وأفريقيا، مستشهدا بتصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين بشأن دور الولايات المتحدة في إنشاء التنظيمات المتطرفة في المنطقة.
ويأتي هذا الموقف في وقت تلتزم فيه السعودية موقفا ضبابيا تجاه الدور الأميركي، رغم تصاعد الغضب الشعبي في المنطقة من تدخلات واشنطن ودعمها الكامل للكيان الإسرائيلي.
كما تطرق بقائي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدا أن “إسرائيل” تدخل اتفاقات وقف النار بنية خرقها، مشيرا إلى تسجيل نحو عشرة آلاف انتهاك خلال أقل من عام. وانتقد صمت الضامنين الدوليين، معتبرا أن غياب الردع يمنح الكيان الصيهوني الضوء الأخضر لتوسيع اعتداءاته.
وفي هذا الملف أيضا، تواجه السعودية انتقادات لعدم اتخاذها موقفا حازما أو مؤثرا ينسجم مع خطابها الإعلامي الداعي للاستقرار.
قناة نبأ الفضائية نبأ