أخبار عاجلة

صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على أغلب أسهم شركة إلكترونيك آرتس

نبأ – في خطوة تعكس المسار الفعلي لمزاعم “رؤية 2030”، أعلن صندوق الاستثمارات العامة استحواذه على نحو 69% من شركة إلكترونيك آرتس الأميركية، إحدى أكبر شركات الألعاب في العالم، في عملية تُظهر مرة أخرى أن الرياض تواصل سياسة “الاستحواذ الاحتكاري” بوصفها بديلاً عن بناء اقتصاد إنتاجي حقيقي داخل البلاد.

ورغم الضخ الإعلامي الرسمي حول “تنويع الاقتصاد”، إلّا أن الصفقة تقوم جوهرياً على شراء علامة تجارية جاهزة وتاريخ تجاري يمتد لعقود، من دون أي مساهمة سعودية في تطوير صناعة الألعاب محلياً أو نقل تقنية حديثة. ووفق التسريبات التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال في ديسمبر تبلغ قيمة الصفقة نحو 20 مليار دولار، ما يعمّق تبعيّة الشركة لسياسات الربحية السريعة.

هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، فسياسات الصندوق خلال السنوات الماضية اتجهت بشكل واضح نحو شراء أصول وترخيص علامات عالمية في مجالات الرياضة والترفيه والألعاب الإلكترونية، بدل الاستثمار في قدرات وطنية، أو خلق بيئة إنتاجية تجمع المعرفة والتقنية داخل المملكة. وتعكس هذه السياسة اعتماداً متزايداً على النفوذ المالي لتغطية العجز البنيوي في بنية الاقتصاد السعودي، حيث تحتضر الاستثمارات الضخمة في الخارج أكثر مما تحضّر الصناعات المتخصصة في الداخل.

وبينما تروّج الرياض لهذا الاستحواذ كقفزة نحو “مستقبل صناعة الألعاب”، يبقى السؤال: هل يبنى الاقتصاد الإنتاجي بشراء شركات أجنبية قائمة، أم بإنشاء صناعة وطنية تنتج وتبتكر للمستقبل؟