نبأ – في منعطف جديد من صراع النفوذ في جنوب اليمن، بات الاقتتال بين ميليشيات تابعة للسعودية والإمارات في حضرموت أكثر وضوحًا. المواجهة العمليّة بدأت مع سيطرة مسلحين قبليين في 6 ديسمبر 2025 على مقر اللواء 11 حرس حدود في معسكر رماه بصحراء حضرموت، بعد حصار قبائل المهرة لقيادته لمدة ثلاثة أيام وانتهاء الموقف بسيطرتها عقب رفض القائد تسليم السلاح بالرغم من إعلان قيادة اللواء تأييدها للمجلس الانتقالي.
هذا التطوّر جاء في ظل هجوم واسع شنّه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات على عدّة مدن ومواقع في حضرموت والمهرة، في إطار عملية أطلق عليها “المستقبل الواعد” للتوسّع والسيطرة على المحافظة وحقولها النفطية.
وقبل أيام من سيطرة القبائل والمسلحين على اللواء 11، كانت أولى الاشتباكات المسلّحة بين قوات الانتقالي وقوات موالية للسعودية في وادي حضرموت، ما أثار قلقًا من كارثة عسكرية وإنسانية.
كل ذلك يقود إلى نتيجة واحدة أن جنوب اليمن لم يعد بيد أهله إنما بيد الرياض وأبوظبي اللتان تتقاسمان فيه النفوذ للاستيلاء على ثرواته.
قناة نبأ الفضائية نبأ