نبأ – شهدت الإمارات في السنوات الأخيرة مستوى غير مسبوق من الانفتاح على الإسرائيليين، في تطبيع لم يعد محصورا بالسياسة بل امتد إلى تفاصيل الحياة اليومية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً خصوصاً بعد تداول فيديو لسائح بريطاني وفقاً لما نشره موقع إمارات ليكس عبّر فيه عن دهشته من “الارتفاع غير الطبيعي” في أعداد الإسرائيليين في دبي، حتى قال إن “نصف نزلاء أحد الفنادق تقريباً من الإسرائيليين”، مقارنةً بفترة ما قبل 2020 حين كان دخولهم إلى البلاد غير ممكن.
هذا المشهد، ليس تفصيلاً عابراً، بل دليل على تحوّل عميق في البنية الاجتماعية والسياحية للدولة، وتطبيع يتجاوز العلاقات الرسمية إلى تشريع وجود واسع النطاق، في وقت تستمر فيه معاناة غزة تحت القصف والحصار.
فبينما تتصاعد المجازر هناك، تواصل أبو ظبي توسيع الجسور الجوية والتجارية مع تل أبيب، وتثبيت حضور دبلوماسي واقتصادي غير مسبوق عربياً.
هذا الاندفاع يعكس خياراً استراتيجياً يتجاهل حساسية القضية الفلسطينية، ويمنح كيان الاحتلال الاسرائيلي موطئ قدم واسعاً في المنطقة، بما يحوّل الإمارات إلى بيئة مفتوحة للوجود الإسرائيلي، في مقابل تراجع الاهتمام الرسمي بمعاناة غزة وحقوق الفلسطينيين.
قناة نبأ الفضائية نبأ