قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – عامٌ يحكمُه اضطرابٌ حادّ في مزاج المستثمرين، إذ تستمرّ سوق الأسهم السعودية في تسجيل أضعف أداءٍ لها خلال عقد، وسط تراجُع المؤشّر العامّ بنسبة 11 بالمئة في أكبر هبوط منذ عام 2015.
وما يُعَمّق هذا الضغط، أسعار النفط الضعيفة، التي تُقدّر بعض شركات تجارة السلع، حدوث تخمة كبيرة في المعروض خلال العام المقبل. الأمر الذي يُفاقم المخاوف من استمرار الركود.
وفي هذا الصدد، أجمعَ محلّلون اقتصاديون لوكالة “الشرق بلومبيرغ”، في 11 مِن ديسمبر الجاري، على أنّ الأسهم السعودية تفتقر إلى محفزات، مع تراجُع نمو الأرباح إلى مستوياتٍ شبه راكدة، مقارنة ببقية الأسواق. كذلك، فإنّ ارتباط السوق الوثيق بأسعار النفط، يزيدان مِن هشاشتها.
وتشير توقعات إلى أنّ الأرباح -إن وُجدَت- لن ترتفع سوى بنسبة هامشية. كما أنّ تراجُع خام برنت بنسبة 17 بالمئة، ضغطَ على قدرة الشركات المحلية في تحسين أدائها.
وزادت حساسية السُوق لتحركات الدولار غير المؤاتية مِن تدهور المعنويات، وفق تقارير مصرفية. ورغم انخفاض التقييمات، يبدو أنّ هذا الانخفاض غير كافٍ لتغيير الصورة المتشائمة. فقد تسبّبت الإشارات المُتذبذبة منَ الجهات التنظيمية بشأن خطط تحرير ملكية الأجانب في محو مكاسب الأسهم.
ويعتبر مجموعة مدراء استثمار، بينهم مدير شركة Barings Investment Services، عدنان العربي، أنّ انعدام الوضوح في السياسات وغياب الإصلاحات الموعودة حتى 2026، يعرقلان أي انتعاش متوقَع.
