نبأ – أيامٌ مُتتالية وشوارعُ جدّة غارقة نتيجة الأمطار الغزيرة، تغيب عنها السُلطات وتغفلُ الجهات المعنيّة عن مُتابعة الأزمة، أو تقديم أيّ حلولٍ عاجلة. فالأمطار التي هطلَت حتى لحظة عرض هذا التقرير، كشفَت عن هشاشة شبكات تصريف المياه وانعدام التخطيط الفعّال للبُنية التحتية، ما أدّى إلى تشكُل سيول جارفة في الشوارع العامّة وتأثُر منازل ومركبات المواطنين.
وعلى إثر ذلك، تداولَ ناشطون مقاطع مصوَّرة تُوثق حجم الكارثة المستمرّة، مؤكدين غياب أيّ استجابة فعليّة منَ المسؤولين. وفي منشور على منصّة “إكس”، علّق الكاتب السعودي إسحاق الجيزاني مُتسائلًا عن مصير مَن سمّاهُم بـ”ضحايا الأمطار”، مُطالِبًا الملك سلمان ووليّ عهده بتقديم العزاء والالتفات، بدل قيامهما بتعزية ملك المغرب بضحايا انهيار مبنيَين متجاورَين في مدينة فاس، في إشارةٍ إلى تبايُن التعامل الرسمي مع المآسي الداخلية والخارجية.
وفي مشهدٍ حزين، سقط أحد رجال الدفاع المدني بعد إنقاذه طفلًا قيل إنه ماتَ غرقًا، حيث غابَ التنسيق وأضعفَ افتقاد المعدّات المُلائمة أيّ قدرة على مواجهة الكارثة المُتكرِّرة في جدّة كلَ عام، وسط إخفاقات مشاريع البُنى التحتية في مختلف مناطق المملكة، ما يُسَلّط الضوء على حقيقةٍ ماثلة، تكمن في انعدام الرقابة الفعلية والتخطيط المُسبق، ما يترك المواطنين عرضةً للخطر، دون حماية أو تعويض.
قناة نبأ الفضائية نبأ