نبأ – تواجه خطط السعودية لإنشاء ملاعب كأس العالم 2034 تأخيرات جديدة، بعدما طلب صندوق الاستثمارات العامة إعادة النظر في التصاميم لتقليل التكاليف، في ظل تراجع أسعار النفط وتأثيره على ميزانية المشاريع الكبرى، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية.
العديد من شركات الهندسة المعمارية طُلب منها إعادة تقديم تصاميم أقل تكلفة، بعدما اعتُبرت التصاميم الأصلية باهظة التكاليف. وتشمل المشاريع التي يشملها ذلك ملاعب في مدن رئيسية مثل الرياض وجدة والخُبر وأبها، إضافة إلى استاد ضمن مشروع نيوم في تبوك.
وترى الغارديان أن التعديلات المرتقبة قد تؤدي إلى تأخير بدء أعمال البناء عن الجداول الزمنية المعلنة سابقًا، وسط توقعات بأن عدد الملاعب قد يقل عن الـ 15 المقررة في ملف الترشيح الأصلي، في محاولة من الرياض لتقليل الإنفاق دون المساس باستضافة الحدث العالمي.
التأخيرات تكشف الفشل الإداري للمشاريع الكبرى، حيث يتحكم صندوق الاستثمارات العامة بالمبادرات الضخمة بطريقة تركز على الظهور الإعلامي واستعراض القوة، دون مراعاة الجدوى الاقتصادية أو مصالح المواطنين، الذين يعانون من نقص الخدمات والبنية التحتية الأساسية في كثير من المناطق.
فهل سيستمر النظام السعودي في استعراض المظاهر العالمية على حساب الاقتصاد الوطني والمواطنين، أم أن أزمة الملاعب تكشف المزيد من هشاشة المشاريع الكبرى التي يروّج لها النظام؟
قناة نبأ الفضائية نبأ