أخبار عاجلة

“اركبوا أقصى خيلكم” .. الشيخ نعيم قاسم يؤكد: لن نستسلم للإسرائيلي والسيادة تُنتزع بالصمود لا بالوصاية الأميركية

نبأ – أكد الأمين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم، أن لبنان يمر بمفصل تاريخي يضعه بين خيارين، إما الرضوخ للوصاية الكاملة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أو النهوض لاستعادة السيادة والأرض والكرامة الوطنية.

وفي كلمة له خلال الحفل التأبيني للقائد  “أبو سليم” ياغي، شدد الشيخ قاسم على أن الولايات المتحدة هي الراعي الأول للفساد والفتن والعقوبات في لبنان، محذرا من أن مشروع “نزع السلاح” تحت مسميات “حصرية السلاح” هو في جوهره مشروع أميركي-إسرائيلي يستهدف إنهاء قدرات لبنان الدفاعية وتحويل البلاد إلى أداة تدار من الخارج، مؤكدا أن الهدف هو ضرب فئة وازنة من اللبنانيين وضم أجزاء من الأرض اللبنانية.

وفيما يخص التطورات الميدانية، أكد الشيخ قاسم التزام المقاومة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل استمرار الكيان الصهيوني بممارسة سياسة القتل والدخول الأمني المتكرر بجنسيات مختلفة. وتساءل عن السيادة في ظل حوادث مثل اختطاف النقيب المتقاعد أحمد شكر من قلب الأراضي اللبنانية، معتبرا أن محاولة إلزام الجيش اللبناني بمهام “نزع السلاح” جنوب الليطاني كانت فخا يهدف لإحداث فتنة وتصوير الجيش بمظهر الضعيف.

وحسم الأمين العام موقف الحزب من المطالبات بإجراءات إضافية، مشددا على أن الدولة اللبنانية ليست مسؤولة عن أن تكون شرطيا يحمي العدو، وأن أي حديث عن استراتيجية أمن وطني لا يتم إلا بعد تنفيذ العدو لكافة التزاماته، ومنها وقف العدوان الشامل جوا وبرا وبحرا، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، وإطلاق سراح الأسرى والبدء بإعادة إعمار الجنوب.

وعلى الصعيد الداخلي، كشف الشيخ قاسم عن إنجاز الحزب في إيواء وترميم 400 ألف منزل، مؤكدا فشل كافة المحاولات لإيجاد شرخ بين المقاومة وجمهورها. كما شدد على متانة التحالف مع حركة أمل، واصفا إياه بالجسد الواحد.

وختم الشيخ قاسم بتوجيه رسالة حازمة للاحتلال ومن خلفه، قائلاً: “اركبوا أقصى خيلكم، ونحن لن نتراجع ولن نستسلم”، مؤكدا أن لبنان وحدة واحدة لا تتجزأ، وأن نجاة الوطن مرتبطة بنجاة جنوبه، ومشددا على أن المقاومة ستظل القوة المدافعة والشجاعة مهما عظمت التضحيات.