السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، أن الحملة العسكرية على اليمن مبنية بالكامل على كذبة، خلافاً لمزاعم الرياض، بقولها إن الحوثيين مدعومون من قبل ايران، على الرغم من اعتراف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بأن الحوثيين ليسوا وكلاء لإيران.
وأشارت أن السعودية فوضت نفسها بالقانون الدولي، مدعيةً أنها تريد اعادة "المنفي" هادي إلى السلطة. لكن أتباعه تخلوا، الى حد كبير ، عنه بعد فراره الى المنفى، وتأييده الغارات الجوية السعودية على مواطنيه وقتل شعبه.
وأردفت الصحيفة الأمريكية موجهة خطابها للسعودية: "قتل الناس عموما ليست وسيلة جيدة لحشد الرأي العام لقضيتكم".
وأكدت أن السعودية استأجرت قواعد عسكرية أمريكية لقتل اليمنيين.
وأوضحت الصحيفة، أن المطلعين على السياسة اليمنية متفقون تماما على أن الصراعات الداخلية ليست لها أي علاقة بإيران أو المملكة العربية السعودية. وقال الصحافي بيتر سالزبوري، إن الصراع الداخلي اليمني، هو مجرد تنافس على الموارد والمصالح والمناصب، وليس صراعاً اقليمياً او ايديولوجياً. مبينةً أن اليمن بحاجة إلى تسوية عن طريق التفاوض، التي لم تفعل الرياض شيئا من ذلك.
ولذا فإن القوة الدافعة وراء الكثير من أعمال العنف الجارية في اليمن اليوم، حولتها السعودية الى صراع مأساوي طائفي.
واشارت الى أن الاحتلال السعودي فقط هو من سيعيد هادي الى السلطة.
واتهمت الصحيفة صراحة السعودية بدعمها القاعدة في اليمن، واردفت: "للأسف، في ظل الفوضى، والتي ساهمت السعودية فيها الى حد كبير، اكتسب القاعدة في اليمن مكاسب كبيرة".
وعلقت: "الحوثيون يكرهون القاعدة بقدر ما يكرهون أمريكا لكنهم لا يستطيعون مكافحة القاعدة في ظل تعرضهم للهجوم من قبل الرياض".
كما اتهمت العائلة المالكة السعودية بأنها تبيع النفط لتمويل قمعها الوحشي وتعيش أنماط الحياة المترفة.
واتهمت الصحيفة أيضاً، واشنطن، بمشاركة السعودية في زعزعة استقرار وامن اليمن بشكل منظم، كما اتهمت صناع السياسة الأمريكيين بأنهم باعوا القيم الأميركية مقابل أجر زهيد بسبب النفط السعودي.
ووصفت الصحيفة، النظام السعودي بأنه من أكثر اللاعبين "الخبيثين" في المنطقة.
وشبهت الصحيفة الأمريكية، السعودية بتنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف من حيث الدين والحريات.
وأشارت "هافينغتون بوست" أن العائلة المالكة أوضحت في إحدى المرات أن الانتخابات "لا تتفق مع ديننا الإسلامي" بالرغم من ان الرياض دعمت فساد الربيع العربي بالأموال السخية والاعلام.
وفي ذلك الوقت قال الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي: "ما أخذناه بالسيف لن نحكمه الا بالسيف"
وكانت أشارت وثيقة ويكيليكس 2009 أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اقرت بأن "الجهات المانحة في المملكة العربية السعودية تشكل أهم مصدر لتمويل الجماعات الارهابية السنية في جميع أنحاء العالم."