أُطلقت يدُ ابنِ سلمان فجاءت بستِّ اتفاقياتٍ مع الروس ، وعشرِ اتفاقياتٍ مع الفرنسيين , وكلّفت خزينةَ الدولةِ أكثرَ من عشرين مليارِ دولار فشملت شراءَ أسلحة ومشاريعَ نووية..
ولكنْ في السياسة لها دلالة..
الرياضُ التي تشعر بأن حليفَها الأمريكي يتخلى عنها ويخطط للانتقال الى أقصى الشرق في المرحلة المقبلة, تجدُ نفسَها مضطرةً للبحث عن تحالفاتٍ جديدة مكانه..لن تكونَ بالتأكيد بديلاً عن الحليف الأميركي ولكن قد تعوّضُ بعضاً مما خسروا أو قد يخسروا..
المملكة السعوديةُ التي تشعر بأن الاضطراباتِ تحيطُ بها وأن عالماً جديداً يتشكّل من حولِها، تُضطر لأن تَقلعَ شوكَها بيدها دون الاعتمادِ الكامل على واشنطن..التي ترفض صيغةَ التحالف القديمةَ القائمةَ على النفط مقابلَ الحماية..
وفي ظل تلك الإضطرابات … و المستقبلِ المجهول لا يزال المخلِصون يطالبون أهل الحكم أن يكفّوا عن اللهاث وراء الحلفاء في الخارج ، ليبقى أقوى وأكبرَ حليف هو الشعب، بشرط أن تصوغ معه عقداً اجتماعياً يقوم على الحقوق والواجبات المتبادلة..