السعودية/ وكالات- قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الاثنين، أن 15 جزائريا تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عاما انضموا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف كتائب "النصرة" الإرهابية بعد أن حصلوا على تأشيرات عمرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن تأشيرة العمرة أصبحت من أنجع وسائل تجنيد الجزائريين في صفوف المعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية لأنها تتيح السفر الآمن الذى يبعد الشبهات عن المسافرين الذين يعتزمون الدخول إلى سوريا لـ"الجهاد" عن طريق التسلل عبر الحدود الأردنية قادمين من السعودية.
وقد أخذت عملية تجنيد الجزائريين في صفوف "النصرة" و"داعش" الإرهابيتين في الآونة الأخيرة أبعادا خطيرة بتطور أساليب شبكات التجنيد السرية للتهرب من تعقب مصالح الأمن لتحركاتها وكشفت مصادر أن استغلال الجانب الإنساني لبعض اللاجئين السوريين بات هدفا فضلا على استخدام وسطاء ينتحلون صفة لاجئين.
ونقلت مصادر مطلعة لـ "الخبر" حقائق جديدة حول الاستراتيجية الجديدة التى باتت تنتهجها شبكات التمويل والتجنيد السرية في الجزائر لصالح الحركات المسلحة والمعارضة السورية بعد أن ضيقت عليها مصالح الأمن في الشهور الأخيرة، ما أدى إلى تقليص عدد الجزائريين الملتحقين بصفوف الحركات الإرهابية بجبهات المعارك عبر المنافذ التقليدية ، مشيرة إلى أن هذه الشبكات باتت تستغل الوضع الإنساني لبعض اللاجئين السوريين استغلالا فاحشا خدمة لأجنداتها.