حكايةُ الحزامِ النّاسف الذي استهدفَ مسجد الإمام الصّادق في الكويت؛ هي حكايةُ الكراهيّة التي لا يزال قلّة من حكّام الخليج منْ يجرؤ على إنهائها، ودون مواربةٍ أو حسبان للشقيقة الصّغرى أو الكبرى.
المخطّط التكفيريّ الذي يستخدم التفجيرَ، ويستهدفُ بيوت الله، يُولدُ من الرّمال الجافة التي تقوم عليها الأسرةُ الأشدّ دمويّةً في تاريخ نشأتها وقيامتها. هذه الرّمالُ باتت اليوم متحرِّكة، وتهزّ من تحتها دولاً وشعوباً لم يكونوا في يومٍ من الأيّام في دائرةِ الخطر الإرهابيّ، إلا أنّ الصّمت عن بيت الدّاء، والإبقاء على أسِّ البلاء.. سرعان ما حرّكَ الرّمال وأمرائها في كلّ الجهات.. رمالٌ حارقةٌ تحملُ معها كلّ جمود الصّحراء وقساوتها.. لا تعرفُ حدوداً لِلَهيبها، ولا رحمةً في إغراق وإزهاق الأرواح… فهل تأتي من الكويت الصّرخة المدويّة، وتنكشف منها نهاية خيوط الجريمة ومن أين جاءت وحيكت؟