السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "الحياة" المحلية، اكمال الأجهزة الأمنية السعودية ونظيرتها الكويتية خلال اليومين الماضيين الربط بين خيوط جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، الذي أدى إلى استشهاد 27 وإصابة 227 شخصاً، بإلقاء القبض على ثلاثة أشقاء سعوديين، تورطوا في تنفيذ الجريمة، مع بقية أفراد الخلية، المكونة من كويتيين وأشخاص من دون جنسية، إضافة إلى منفذها الانتحاري فهد القباع.
فيما كشفت وزارة الداخلية السعودية للصحيفة، أمس أن الأشقاء السعوديين الثلاثة المحتجزين ليست لديهم سوابق وليسوا مطلوبين. وتمثل دور الأشقاء السعوديين، الذين سقط آخرهم في حي المضخة في الخفجي أول من أمس، في التخطيط والتواصل مع تنظيم «داعش» الإرهابي، وتهريب الحزام الناسف من السعودية إلى الكويت براً، عبر منفذ النويصيب، قبل يوم من التفجير، وتسليمه إلى عبدالرحمن صباح عيدان، الذي سلمه في اليوم التالي إلى الانتحاري القباع، وعاد الشقيقان السعوديان في اليوم نفسه إلى السعودية.
وفيما لم تتضح ملابسات إلقاء أجهزة الأمن الكويتية على أحد الأشقاء، فإن القبض على الآخرين من جانب نظيرتها السعودية، شهد إطلاق نار، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم. وأسفرت المواجهة الأمنية، التي دامت نحو ست ساعات مساء أول من أمس، بين الأجهزة الأمنية السعودية وأحد الأشقاء الثلاثة، بعد رصده في منزله في حي المضخة (محافظة الخفجي)، عن محاصرته، ومطالبته بتسليم نفسه، بيد أنه بادر بإطلاق النار على رجال الأمن، ما استدعى الرد عليه، حتى تم القبض عليه، وأصيب اثنان من رجال الأمن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان أنه «بناءً على التنسيق مع الجهات الأمنية في دولة الكويت، تم القبض على أحد المطلوبين أمنياً (الشقيق الثالث)، ويجري الترتيب لتسليمه إلى الجهات الأمنية في السعودية. فيما ألقت الأجهزة الأمنية السعودية أيضاً القبض على الشقيق الأول في المواجهات الأمنية الأخيرة في الطائف. وأيضاً أسفرت الجهود الأمنية في متابعة المطلوب الشقيق الثاني، بعد رصد وجوده في منزله في حي المضخة (محافظة الخفجي)، ومواجهته بطلب تسليم نفسه، حتى تم القبض عليه».