نبأ: أكدت وكالة "بلومبيرغ الإخبارية" أن السعودية نشرت على حدودها الشمالية طائرات هليكوبتر لمواجهة التهديدات الأمنية، ولتعزيز حماية أمن الحدود الشمالية مع العراق، البالغ طولها أكثر من 800 كيلومتر بين البلدين.
وأضافت الوكالة في تقرير، نقلاً عن جنرال عسكري في سلاح الحدود السعودي في المنطقة الشمالية، عن الاستعدادت الأمنية، قوله: إن المملكة زادت من عدد أفراد سلاح الحدود، وكثفت من دورياتها، ونحن نراقب كل شيء غير قانوني يأتي من جهة العراق، ومستعدون لأي طارئ".
وبحسب المسؤول العسكري السعودي، فلقد تم زيادة السيارات والكاميرات والرجال.
وبحسب التقرير، فإنه شوهدت عربات تحمل مدافع رشاشات ثقيلة، وشوهد رجال الأمن يلبسون سترات واقية من الرصاص وهم على أهبة الاستعداد، وشوهدت أبراج المراقبة التي تحمل كاميرات متطورة لرصد أي تحرك، وقد نُشرت طائرات هليكوبتر في نهاية يونيو في مدينة عرعر.
وأضاف التقرير بأن السعودية رفعت من مستوى جاهزيتها الأمنية لمواجهة عدوين محتملين للسعودية، هما تنظيم داعش، الذي استولى على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق، والمليشيات الشيعية جنوبي العراق.
وتحدث التقرير عن سواتر ترابية وأسلاك شائكة، تفصل بين أكبر بلدين منتجين للنفط في منظمة أوبك. مشيراً إلى أن تعميق الصراع الطائفي في العراق أثار القلق والمخاوف لدى أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط من أن يتم استهدافها من قِبل هذه المجموعات المتقاتلة.
من جانبه، قال فهد ناظر، أحد المحللين السياسيين: إن أسوأ المخاوف لدى السعودية هي تعميق الانقسامات الطائفية في العراق، وعدم الاستقرار. مضيفاً "من المنطقي تماماً أن تعزز السعودية من إجراءات حماية حدودها".
وأشار التقرير إلى أن السعودية لا تملك سفارة في العراق، ولا يوجد اتصال تجاري كبير بين البلدَيْن؛ إذ الجمارك ومباني الجوازات مغلقة، ولا تُفتح إلا في موسم الحج.
وأضاف التقرير، بأن السعودية أنفقت ملايين الدولارات لبناء هذه الحدود وفقاً لمعايير متطورة، مؤكداً أنه رغم هذه التعزيزات الأمنية فقد تعرضت السعودية لهجمات من الجانب العراقي بصواريخ الكاتيوشا في 7 يوليو، سقطت بجانب سكن قوات حرس الحدود، وما زالت آثار هذه الصواريخ واضحة للعيان.
في سياق متصل، قال مسؤول استخباراتي سعودي آخر: نحن لم نتعرف إلى الآن على هوية مطلقي الصواريخ، لكن الهدف من هذه العملية هو خلق إشكالات مع الجانب العراقي.