السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية، إن المملكة مزقت أمة في اليمن، ومكنت فيها لتنظيم القاعدة، مشيرة أن القصف السعودي على اليمن لم يحقق سوى شيء واحد فقط هو تعزيز وتمكين الجماعات الإرهابية المتطرفة.
ولفتت أن طموحات السعودية الامبريالية زرعت الفوضى في الشرق الأوسط، وخلقت حرباً أهلية في اليمن، وذلك بفضل حلفائها الإرهابيين على الارض، وحربها على اليمن هو "حرب انعدام ضمير" وغير معقولة وحصار مميت.
وأشارت الصحيفة الامريكية، أن السعودية حاصرت اليمنيين جواً وبحراً منذ مارس 2015، وجعلتهم معزولين عن العالم، وتركتهم يموتون جوعاً، كما أن قنابلهم استهدفت المدنيين في اليمن بشكل عشوائي، وخلقت أزمة إنسانية في اليمن، ووضعت حياة أكثر من 20 مليوناً تحت الخطر. حيث إن أكثر من 80 في المئة من اليمنيين أي 21.1 في مليون شخص في حاجة إلى المعونة، 13 مليون شخص في خطر الموت جوعاً و 9.4 مليون شخص في خطر الموت عطشاً.
وأوضحت أن التدخل السعودي المدعوم من قبل إدارة أوباما، بمحاصرته الآن لليمنيين جواً وبحراً، أضاف بعداً جديداً لمعاناة اليمن، وكانت السعودية قد تعهدت بمساعدات إنسانية مالية عوضاً لما حل بهم من دمار وقصف بمبلغ 274 مليون دولار، ولم تسلمها، بل مولت الجماعات الإرهابية على الأرض.
وتساءلت الصحيفة: ماذا يعني أن السعودية لم تهاجم المحافظة الوحيدة – حضرموت – الذي يتحكم فيها تنظيم القاعدة الإرهابي، ويستخدمها التنظيم كقاعدة للعمليات من خلالها التخطيط لشن هجمات إرهابية في محافظة صنعاء وغيرها؟
لاشك أن من زعزع الشرق الأوسط وخلق الاقتتال الأهلي في اليمن، وبفضل حلفائها الإرهابيين الذين دعمتهم على الأرضن هي صديقتنا العزيزة السعودية.
واعتبرت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، بعد زيارة إلى اليمن، أن الحصار الذي يفرضه التحالف الدولي بقيادة السعودية على البلاد "يقتل" عدداً مماثلاً من المدنيين الذين يقتلون بسبب الحرب.
وقالت جوان ليو لوكالة فرانس برس عبر الهاتف خلال تواجدها في العاصمة صنعاء: إن أعداد الذين يموتون بسبب الحصار "مماثل للذين يقتلون بسبب النزاع الدائر حالياً" عبر منع المساعدة الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين.
كما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية بارتكابها جريمة حرب في غارات شنتها على مجمع سكني تابع لعمال محطة كهرباء المخا في محافظة تعز، والتي أودت بحياة 65 مدنياً بينهم عشرات الأطفال، كما جرح العشرات منهم.
وكشفت صحيفة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية، أن تنظيم القاعدة وداعش جنبا إلى جنب شارك مع المتشددين المدعومين من السعودية في عدن وتم رصد رايات سوداء على متن شاحنات صغيرة وقادوها حول عدن، ولم تنزعج السعودية من مشاركة داعش والقاعدة في عدن بل ودعمتهم بالسلاح.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن ماحدث في عدن ومشاركة التنظيمات الارهابية مع السعودية، يشبه إلى حد مخيف سوريا، حيث عمل السعوديون علنا مع جبهة "النصرة" المرتبطة بالقاعدة في تحدي الأسد.
ويرى السعوديون اليمن باعتباره أحدث ساحة قتال في حربهم بين السنة والشيعة.
واختتمت الصحيفة بقولها: "الحرب لن تنجز اي شيء سوى أن اليمنيين سيعيشون في عذاب، كما أنها ستؤدي الى اضعاف نظام الحكم في السعودية، كما ذكر بروس ريدل: "لا أحد يريد أن يقول صراحة بأن الرياض في مستنقع هوت فيه بنفسها، في الوقت الذي يبدو أن القبائل اليمنية والحوثيين عازمون على استدراج السعوديين. فقد شنوا هجمات بالمدفعية والهاون عبر الحدود على البلدات والمدن السعودية في منطقة عسير ونجران وجيزان، كما شنوا عمليات برية صغيرة، حققوا اهدافاً وأسروا جنوداً سعوديين.
ولكن ينظر إلى قرار سلطنة عمان الانسحاب من الحرب بشكل متزايد على أنه قرار ذكي"، حد تعبيره.