السعودية / متابعات – قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن هذا الأسبوع ارتفعت مبيعات سندات الحكومة السعودية لأكثر من 27 مليون دولار، وهو علامة على تورط الاقتصاد السعودي، وتضيف الصحيفة أن المملكة تعاني من مشكلة البطالة التي قد تكون أحد أسباب الاضطرابات الاجتماعية، حيث إن ثلثي السكان تحت سن 30، تصل نسبة البطالة بينهم إلى 29%.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية تعمدت خفض أسعار البترول لتقليل قيمة حقول النفط المكتشفة بالولايات المتحدة مستقبلا، حيث اكتشفت واشنطن مجموعة جديدة من الحقول، موضحة أن واشنطن عادت إلى سوق الوقود والغاز، مما قد يفقد الرياض زعامتها في سوق النفط.
وتشير الصحيفة إلى أنه حال استمرار المملكة في بيع برميل البترول مقابل 50 دولارا بدلا من 100 دولار، فإنها بالتأكيد ستواجه عجزا بميزانيتها يقدر بنحو 20% خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن الشباب السعودي يفتقر لعدد من المهارات تجعل المملكة تلجأ للعمال الأجانب الذين يعملون في مجال البترول.
وتلفت الصحيفة إلى أن أكثر من 6 مليون عامل أجنبي يلعبون دورا هاما في الاقتصاد السعودي، خاصة بقطاعي النفط والخدمات، في حين أن الرياض تكافح البطالة بين مواطنيها، كما أن المسؤولين يكافحون لتوظيف الشباب الذين يفتقرون إلى المهارت، في القطاع الخاص.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن العائلة المالكة السعودية قررت تجنب احتجاجات الربيع العربي في بلادها، حيث القوا بملاين الأموال للشباب الغاضبين، لتجنب وقوع احتجاجات.
وتضيف الصحيفة أنه مثل العديد من الدول المنتجة للنفط، فالسعودية تعودت على ارتفاع سعر النفط، مثل الكويت وأبو ظبي، ولكن المملكة تراجعت في الفترة الأخيرة.
وترى الصحيفة أن فرص ارتفاع النفط لاتزال مستمرة، خاصة مع ارتفاع صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، والتي توسعت مع انخفاض سعر النفط، مشيرة إلى أن النفط يشكل نحو 90% من إيرادات السعودية، مما شكل أحد الثقوب السريعة في ميزانيتها.
ومن ناحية أخرى، تلفت الصحيفة إلى الجبهة الداخلية في السعودية، والتي أصبحت مصدرا للقلق أكثر من إيران، خاصة بعد انضمام ما يصل إلى 2000 سعودي إلى تنظيم “داعش” خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كما أن هناك مخاوف في بعض الدوائر بالسعودية من تراجع النفوذ، وأن يستغل ذلك تنظيم “داعش” في تحديه لشرعية الحكام في السعودية.