أخبار عاجلة

مجلة ألمانية: الجبير انتقد تدخلات برلين في قضية رائف بدوي

السعودية/ متابعات- "القضاء في بلدنا سوف يقرر بشكل مستقل كيفية التعامل مع قضية بدوي؛ السعودية لا تقبل أي تدخل خارجي"..كانت هذه ضمن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اجتماعه مع نظيره الألماني ببرلين الإثنين الماضي.

مجلة " Dwdl  " الألمانية اعتبرت أن الجبير بتلك التصريحات "الصادمة" افقد الآمال في إطلاق سراح المدون.

وعلى الرغم من الجهود الدولية المكثفة للإفراج عن بدوي، لكن التوقعات واهية في إمكانية إطلاق سراحه.

وكانت "منظمة مراسلون بلا حدود" قد دعت وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" للدفاع عن حرية التعبير بشكل مباشر قبل زيارة "الجبير" لبرلين.

وقال "شتاينماير" بعد اجتماعه مع المسؤول السعودي إن الحوار شمل قضية "بدوي"، معرباً عن أمل برلين في الوصول إلى حل "إنساني".

وفي ذات الوقت، دعا "شتاينماير" الرياض إلى إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان.

وكان المدون قد ألقى القبض عليه عام 2012 بعد انتقاداته للسلطات السعودية، وأدين العام الماضي بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام وبألف جلدة وغرامة مالية تبلغ نحو 240 ألف يورو.

وتم جلده الخمسين جلدة الأولى علناً، مع إرجاء تنفيذ الدفعة الثانية من الجلدات لأسباب صحية.

المجلة الألمانية أفادت بأن الرياض على المستوى الرسمي دائما ما تعارض أي انتقادات لسجلها الحقوقي، وكان آخرها كتابياً في رسالة إلى البرلمان الأوروبي، حيث كتب وزارة الشؤون الخارجية السعودية في يونيو: "بعض الأطراف الدولية ووسائل الإعلام قوضوا للأسف مبادئ حقوق الإنسان إلى أقصى درجة ممكنة، ووصل الأمر إلى تسييسها واستغلالها".

وأضاف الوزير: "كانت المملكة العربية السعودية من بين الدول الأولى التي تدعم حقوق الإنسان وتحترم جميع الاتفاقيات الدولية بما يتوافق مع أحكام  الشريعة."

ونقلت المجلة عن أنصاف حيدر زوجة رائف بدوي"،قولها، بمناسبة استلامها جائزة بالنيابة عن زوجها: " إنها تمثل بالنسبة لبدوى ولى الكثير، نحن نريد دعم هؤلاء الذين يعملون من أجل حرية الصحافة مثل رائف".

واستلمت "حيدر" جائزة مقدمة من تحالف وسائل الإعلام الدولية المدعومة مالياً من مؤسسة "فريدريش ناومان"، بالنيابة عن زوجها المعتقل في السعودية.

وأعربت زوجة المدون السعودي المعتقل عن عدم استغرابها لتصريحات وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" .

وطالبت حيدر الوزير السعودي بتفسير ما اعتبرته تناقضا بين تلك التصريحات، ومقال السفير السعودي بالأمم المتحدة عبد لله يحيى المعلي، الذي نشرته صحيفة "المدينة" السعودية بعد جلد رائف بثلاثة أيام.

المعلمي، بحسب حيدر، أشار بكل وضوح إلى أن الحكم ضد "بدوى" يتعارض مع المواثيق الدولية التي وقعت عليها السعودية.