أخبار عاجلة

مرتزقة من باكستان ومصر والأردن الى السعودية لحماية حدودها من “داعش”

نبأ: نقلت مصادر في الإتحاد الأوروبي تفاصيل الخطة السعودية التي وضعت على عجل، لمنع اقتراب "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش من أراضي المملكة بعدما أصبحوا على بعد 100 كلم من الحدود العراقية السعودية.

تقول المصادر أن العائلة المالكة تعيش اليوم حالة من الخوف الكبير من إمكانية توجه قوات "داعش" نحو أراضيها، خاصة  قلقها من امكانية وجود بيئة حاضنة للتنظيم في الداخل السعودي، خصوصا أن التنظيم المتشدد في هذه المرحلة يبحث عن المال عبر السيطرة على منابع النفط والغاز، وهذا  المراد متوفر في السعودية بشكل كبير.

المصادر الأوروبية، قالت إنه بعد سنوات طويلة من التعاون السري بين السعودية وتنظيم "داعش" الذي كان  يحمل أسم "الدولة الاسلامية في العراق" (داعش)  قبل دخوله الحرب في سوريا، تواجه العائلة الحاكمة السعودية نار التنظيمات التي انشأتها ومولتها، ودعمتها بالفتاوى طيلة عقود  طويلة.

وتحدد المصادر الأوروبية خطة الدفاع السعودية العاجلة بأربع نقاط هي : تسليح الحرس الوطني، واستعانتها بالقوات الباكستانية والمصرية والأردنية لحماية حدودها، وعودة بندر بن سلطان بسبب علاقاته مع عشائر الأنبار السنة، بالاضافة إلى اسراعها في استكمال السياج الإلكتروني على الحدود مع العراق.

وتقول المصادر الأوروبية ان الملك عبدالله بن عبد العزيز قرر إرسال حوالي 25 ألف جندي من الحرس الوطني الذي يتولى امرته ابنه متعب، وتمت عملية الإرسال هذه تحت قيادة وبإشراف مباشر من شركة "وينيل" العسكرية الأمريكية، وقد تم تجهيز هذه القوة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا من "طائرات هليكوبتر طراز بلاك هوك – مدافع نيكستر – طائرات فانتوم 16".

وتضيف المصادر إن القيادة العسكرية السعودية  طلبت على عجل مساعدة، حلفائها الباكستانيين منذ اللحظات التي هدد فيها داعش العاصمة العراقية بغداد، وقد لبى حليف السعودية القوي في الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شري فورا الطلب السعودي، وحصلت قوات حرس الحدود السعودية المرسلة على مؤازرة من حوالي ألفي عنصر من  قوات الصدم الباكستانية.

وتكشف المصادر الأوروبية عن الاتفاق السري الأهم الذي نتج عن لقاء "عبد الله – السيسي" يوم 21 حزيران الماضي في طائرة الملك السعودي في مطار القاهرة بالقول أن قوات خاصة مصرية من الوحدة (777) التابعة لفرقة الساقية وصلت الى السعودية، ومعها  عشرين مستشارا أردنيا، وتقول المصادر الاوروبية أن الإتفاق السري الذي خرج به لقاء "السيسي – عبدالله" كان تعهد مصر بالدفاع عن السعودية عند حصول أي اختراق عسكري لداعش داخل الأراضي السعودية.

عودة بندر بن سلطان إلى مركز القرار السعودي، شكلت إحدى النقاط الأساسية في الخطة السعودية، تقول المصادر الأوروبية، حيث يحتفظ بندر بعلاقات قديمة مع العشائر العربية التي تتنقل على الحدود العراقية السعودية، كما أن له صلات قديمة بعشائر الأنبار في العراق، وتقول

المصادر الأوروبية، كشفت عن قيام بندر بالاتصال بقبيلة العنيزة والمطيري، اللتان تعيشان بالقرب من الحدود السعودية العراقية لضمان عدم انحيازهما لداعش. مضيفة إن أموال كبيرة دفعتها السعودية للقبيلتين مع تهديدات قوية بالعقاب في حال انضمام أحد منهما إلى التنظيم المسلح.

تزامن ذلك مع اعادة بندر خيوط تواصله مع عشائر الأنبار في العراق لنفس الهدف وهو منعها من تأييد ومبايعة البغدادي ودولته، وفي هذا تقول المصادر الأوروبية إن بندر ركز اتصالاته بالشيخ علي حاتم السليمان زعيم عشائر الدليم في الأنبار، طالبا منه العمل مع السعودية على احتواء خطر داعش بشكل سريع، خصوصا ان صعود التنظيم القوي والسريع، سوف يحرك الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

ويأتي  ضمن هذه الخطة المتكاملة دور السياج الإلكتروني العازل الذي تبنيه السعودية بينها وبين العراق، حين تضغط العائلة الحاكمة في الإسراع في انجاز الجزء المتبقي من السياج، بعدما دخل جزء منه حيز العمل منذ عدة أشهر، وقد كثفت السعودية اتصالاتها مع شركات غربية كبرى لهذا الهدف، منها شركة "ايرباص" الأمريكية التي يدير مهندسوها حاليا نظام التجسس وطلبت المملكة من الشركة مباشرة عملية تدريب الضباط السعوديين على إدارة النظام الإلكتروني في السياج الحدودي.