السعودية/ نبأ- قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، انه وبعد إعلان جامعة الدول العربية تأجيل الاجتماع الخاص بوزراء الدفاع والخارجية العرب لإقرار البروتوكول الخاص بالقوة العربية المشتركة والذي كان من المقرر انعقاده اليوم الخميس، يشكك الخبراء والمراقبون الدوليون في إمكانية تنفيذ الخطة في الأساس.
وأوضحت الجامعة في بيان لها، الأربعاء، إنها تلقت مذكرة من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية يعرب فيها عن رغبة الحكومة السعودية في تأجيل عقد اجتماع مجلس الدفاع المشكل من وزراء الدفاع ووزراء الخارجية العرب.
وتابعت أن الجامعة تلقت مذكرات من كل من مملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق تؤيد هذا الطلب، وبناء على ما تقدم، وبعد المشاورات التي أجراها الأمين العام الدكتور نبيل العربي مع رئاسة القمة – وهي مصر، تقرر تأجيل عقد هذا الاجتماع إلى موعد يحدد لاحقاً.
وقال فريدريك ويهري، الخبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "إن فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة لا تزال مجرد طموح أكثر من كونها واقعا"، مشيرا إلى أنها تواجه تحديا يتمثل في "انعدام الثقة السياسية بين أعضاء الجامعة".
وشارك جيمس دورسي، أحد كبار الباحثين في قسم الدراسات الدولية بجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة، الرأي مع فريدريك ويهري، بقوله: "لا أعتقد أن هناك الكثير من الموارد لهذه القوة، فبالرغم من ورود تصريحات عن الوحدة، إلا أن الخلافات بين الدول العربية لا تزال كبيرة".
ولم يتضح حتى الآن السبب الحقيقي وراء التأجيل، لكن التقارير الإعلامية تشير إلى وجود خلافات بين الدول الأعضاء حول مكان تمركز القوات.
ويرغب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أن ترى القوة العربية المشتركة النور سريعا، حتى تكون بمثابة دليلا ملموسا على إنجازاته في الرئاسة، على حد قول الموقع.
وكذلك تدعو الحكومة الليبية المعترف بها دوليا لاستخدام القوة المشتركة – بمجرد تشكيلها – في محاربة المسلحين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
لكن وعلى الرغم من أن تشكيل مثل هذه القوة يهدف إلى "مكافحة الإرهاب" في الدول الأعضاء، فإنه من غير المرجح أن تتدخل القوة المشتركة رسميا هناك بسبب حظر الأمم المتحدة تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
ووفقا لقرارات القمة العربية السابقة في شرم الشيخ، من المتوقع أن يتجاوز عدد عناصر القوة من الجنود العرب 40 ألف جندي، إضافة إلي ألف طيار حربي و 3 آلاف عنصر من القوات البحرية، وستكون القاهرة مقر القيادة.
وهذه هي المرة الثانية التي يؤجل فيها الاجتماع الذي سبق أن وجهت الأمانة العامة للجامعة العربية دعوة لعقده في 29 يوليو الماضي "لإقرار بروتوكول اختياري لإنشاء القوة العربية المشتركة"، غير أنه تأجل إلى 27 أغسطس.
والجيش المصري هو الأكبر عددا وبين الأفضل تسليحا في المنطقة، في حين تعتمد السعودية على ثروتها التي تسمح لها بالحصول على الأسلحة الأكثر تطورا.