أخبار عاجلة

لاريجاني: الأسلوب السياسي هو الطريق الوحيد لحل ازمتي اليمن وسوريا

إيران / وكالات – أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان الاسلوب السياسي هو الطريق الوحيد لحل ازمتي اليمن وسوريا.

وقال لاريجاني، في تصريح صحافي ادلى به قبيل مغادرته طهران متوجها الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات صباح السبت، ان الاوضاع الداخلية لليمن مؤلمة للغاية لجميع المسلمين.

واضاف، ان اليمن، البلد التاريخي الكبير، يتعرض حاليا الى هجوم ادى الى تدمير بناه التحتية ومساكن المواطنين والمنشآت المدنية.

وتابع: ان بعض الدول تتصور انه بالامكان ايجاد حل لمشاكل المنطقة عبر اتباع الاسلوب العسكري الا ان هذا الاسلوب بات باليا وتتركز التوجهات حاليا على اسلوب الحل السياسي لازمتي اليمن وسوريا.

ولفت الى ان مقترحات قدمتها بعض الدول العربية وكذلك ممثل الامم المتحدة لايجاد حل لمشكلة اليمن حيث تم التشاور بشأنها الا ان هذه المقترحات ينبغي ان تركز على الواقع.

واكد ان ايران تسعى لايجاد وحدة في اليمن وجلوس مختلف الطوائف اليمنية الى طاولة المفاوضات والدخول في حوار وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد للانتخابات والآليات الاخرى والتي من المؤمل بلورتها قريبا.

واشار الى ان بعض البلدان تتصور انها تستطيع ايجاد حل للازمة باتباع الاسلوب العسكري فيما الحقت بها اضرار جراء هذا الاسلوب لذلك ينبغي الانضمام الى الاساليب السياسية للحل.

واوضح، ان مشكلتي اليمن وسوريا ستفضي الى الحل في الاطر الديمقراطية وان الاسلوب السياسي يشكل طريقا لايجاد حل مستديم شريطة ان لايتحول الموضوع الى صفقات خارجة عن رغبات الشعب.

واكد لاريجاني، ان الحل ينبغي ان يكون بتصرف الشعب وعلى البلدان الداعمة اعداد آليات تفضي الى تحقيق رغبات الشعب واهدافه وليس اتخاذ قرارات من وراء الكواليس والغرف المظلمة وتقسيم الغنائم فيما بينها.

واشار الى ان ايران قدمت النصح لبلدان تقوم على ان اساليبهم لاتجدي نفعا بل ان الشعب في بلد يستطيع اتخاذ قرار حول مصيره.

واشار الى المجموعات المتطرفة في الشرق الاوسط واكد على ضرورة ازالة هذا التحدي ، موضحا ان احدى محاور المؤتمر ستتركز على هذا الموضوع كما سيتم التباحث حول مواضيع اخرى كحقوق الانسان والتنمية المستديمة في اللجان المرتبطة بالمؤتمر.

واضاف، كما سيتم التباحث حول التغييرات المناخية حيث تترك تأثيراتها وتصنع تحديات اجتماعية وسياسية.

وفي سياق آخر وصف القضية الفلسطينية بانها من المصائب المؤلمة في العالم الاسلامي، مؤكدا على ضرورة ايجاد بنية ديمقراطية لفلسطين لكي يستطيع تحقيق السلام والتنمية المستديمة اذا كانت الاطراف الاخرى تريد ارساء السلام والديمقراطية في هذا البلد الا انها تتهرب من مسؤولياتها في هذا الموضوع وقد سبب عملاء هذه الدول الى تأجيج نيران الازمات في بلدان اخرى كالعراق وسوريا وتحولت الى مجموعات ارهابية لذلك فان الحوار يمكنه ان يصنع اجواءا ديمقراطية وسلمية للشعوب والحد من القتل وسفك الدماء.