السعودية/ نبأ- كشف موقع "يو إس نيوز" الإخباري الأمريكي في تقرير لباول شينك مان، أن علاقة السعودية بالولايات المتحدة تقف على المحك الآن، الأمر الذي يؤثر على إقليم الشرق الأوسط بشكل كامل.
وقال مراسل الموقع لشؤون الأمن القومي، أن الزيارة السعودية تأتي في الوقت الذي تغرق فيه سوريا بالدماء، وتنخفض أسعار البترول دوليا، والاتفاق النووي مع طهران، الأمر الذي وجد فيه أقوى حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط أنفسهم مخيرين بين بين الولايات ا لمتحدة الراعية للسعودية لفترة طويلة ومحاربة إيران التي ترى المملكة فيها مصدر المشاكل الإقليمية.
وذهب شركاء أمريكا التقليديون إلى منافس الولايات المتحدة الإقليمي "روسيا" لبحث دعما دوليا ثابتا.
ورجح التقرير أن يسعى العاهل السعودي أثناء مباحثاته مع أمريكا إلى تحديد مدى التعاون في المستقبل.
ونقل الموقع عن فهد ناظر، محلل سياسي سابق في السفارة السعودية بواشنطن، أن "هذه الزيارة يمكن أن تكون نقطة تحول في العلاقات السعودية الأمريكية".
وتشهد السعودية نزوعا ملحوظا لروسيا في الشهور الأخيرة، ويقول مسؤولون في المملكة أن السعودية تخطط لاستثمار ما يقرب من 10 مليارات دولار في روسيا كجزء من تمويل الاستثمار، ووصف التقرير هذه الاستثمارات بأنها "ماكرة" حيث تأتي في ظل عقوبات مفروضة على الاقتصاد الروسي بسبب تدخله في أوكرانيا.
ويأتي الاستثمار مع روسيا بعد أن وافقت شركة الطاقة الذرية التي تديرها الدولة الروسية على صفقة كبيرة لتنمية الطاقة النووية، مما يساعدها على بناء وصيانة 16 مفاعلا نوويا.
وتدرس روسيا الآن التسليح المباشر للسعودية عبر مبيعات أسلحة محتملة مثل نظام الصواريخ البالستية،ويعتقد المسؤولون السعوديون أنهم بإمكانهم الحفاظ على علاقتهم مع أمريكا وروسيا في وقت واحد.
ويقر معظم الناس بوجود مخاوف في المملكة العربية السعودية حول توجه العلاقات بين الرياض وواشنطن على المدى البعيد، وفقا لبريم كومار الذي غادر منصبه بداية هذه السنة كمدير بارز في قضايا الشرق الأوسط بمجلس الأمن الأمريكي.
وأضاف: العلاقات الآن أفضل مما كانت عليه في الأشهر القليلة الماضية، ولكن ذلك لا يعني عدم وجود مخاوف أن يحدث هذا على المدى البعيد.
ولم تخف السعودية خيبة أملها في السنوات الأخيرة حيال سياسات الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما، بسبب التدخل الأمريكي المباشر في الصراع في المنطقة، وكذلك رفضه استخدام الخيار العسكري في سوريا.
وأرسل العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز ابنه ومستشار كبير للقاء قمة أوباما في كامب ديفيد بدلا منه، في خطوة اعتبرها البعض ازدراء مقصود بعد إعلان أمريكا وصولها لاتفاق إطاري مع إيران.
وأشار التقرير إلى أن السعودية ترى روسيا الآن باعتبارها رئيسية في السلام في سوريا، ولكن لا يعني ذلك استبدال علاقتهم مع أمريكا.
وتوقع الموقع أن تتصدر طهران الأحاديث بين الجانبين، حيث يثير البرنامج النووي الإيراني مخاوف السعودية، إضافة إلى اتهام الرياض لها بالتدخل في أمور أخرى بالمنطقة مثل سوريا واليمن والبحرين.